حديث الأفق
- قال المتسول للسائح: "لله"... والأخير لم يفهم المعنى
- أخيراً يأس الشحاذ من الحصول على شيء من الرجل
- قبل أن يبتعد التقط صورة للمتسول... للذكرى
- حين شرح له الصديق العربي معنى الكلمة رقَّ قلب الأجنبي
- السفير: هذا المبلغ كبير ويكفي المتسول الفقير نصفه
- المحافظ حين وصلته النقود قال: 20 ألفاً تكفي الفقير
- رئيس المخفر قال لنفسه: 200 دولار كثيرة عليه
ثمّة الكثير من الدراسات بشأن الفساد، وكيفية محاربته، وهناك تعريفات عدة له، من بينها تعريف البنك الدولي، وهو "أنه شكل من أشكال خيانة الأمانة أو الجريمة، يرتكبها شخص أو منظمة يُعهد إليها بمركز سلطة، وذلك من أجل الحصول على مزايا غير مشروعة، أو إساءة استخدام تلك السلطة لصالح الفرد، ويتضمن ممارسات تُعد قانونية في الكثير من البلدان".
كذلك في تعريفه "إن الفساد السياسي هو عندما يتصرف صاحب المنصب، أو أي موظف حكومي، لتحقيق مكاسب شخصية، هناك دول، بالأحرى أنظمة، عرفت بـ"حكم اللصوص".
ومهما تحدثنا عن الفساد، وكُتبت عنه دراسات، فإن قصة المتسول والسائح تبقى أبلغ شرح تفصيلي لمعنى هذه الجريمة، وفي الأسطر التالية، نسردها مع تصرُّف:
متسول، اعتاد الجلوس قرب أحد أبواب المتحف الوطني في إحدى الدول العربية، فمرّ به سائح أجنبي.
فقال المتسول للسائح: "لله".
فقال السائح: "what"؟
أعاد المتسول كلمته: "لله".
فرد عليه السائح: "what"؟
وفي الأخير يأس المتسول من الحصول على شيء من الرجل، كما يأس السائح من معرفة ماذا يريد الرجل، فمشي في طريقه، لكن قبل أن يبتعد التقط صورة للمتسول، للذكرى.
وفي المناسبة كان السائح ثرياً جداً.
وحين عاد إلى بلاده، اتصل بصديق عربي، يعمل في إحدى الجامعات، وسأله ما معنى: "لله" وعرض عليه صورة المتسول.
فقال العربي: "هذا الرجل فقير، أراد منك مالاً ليأكل".
السائح رقّ قلبه، وأرسل عبر سفير بلد المتسول مبلغاً محترماً في حقيبة، وزوّده بصورة الفقير، والموقع الذي التقاه فيه.
حين رأى السفير هذا المبلغ الكبير، قال: يكفي المتسول الفقير نصفه، فيما هو أخذ النصف الثاني، وقال في خُلده: "المبلغ المتبقي يكفيه وعائلته"، وأرسل الحقيبة إلى المحافظ، الذي حين وصلته النقود، قال لنفسه: 20 ألف دولار تكفي الفقير، بل هذا مبلغ كثير على شحاذ، فأرسل المبلغ إلى مدير المنطقة، الذي قال في نفسه: 2000 دولار كثيرة على شحاذ، وأرسلها إلى رئيس مخفر شرطة منطقته، الذي حين وصله المبلغ قال: 2000 دولار كثيرة على هذا الشحاذ، وتكفيه 200 دولار، وهي زيادة عليه، وعلى عائلته.
وأرسلها إلى نائبه، الذي قال لنفسه: 200 دولار كثيرة على واحد جربان، 20 دولاراً كافية، يفطر ويتغدى ويتعشى في مطعم.
فنادى أحد الأفراد، وقال له: "خذ الـ 20 دولاراً هذه للمتسول الذي عند المتحف وهذه صورته".
ذهب العسكري للمتسول، وقال له: "أتذكُر السائح الذي قلت له "لله" وصورك"؟
قال: "نعم أذكره"، فقال له العسكري: "السائح يقول لك الله كريم"، يعني العسكري سرق الـ 20 دولاراً!
في غالبية الدول العربية، هكذا يسرق المسؤولون أموال المعونات والمشاريع، والمنح المخصصة للفقراء والمساكين، وحتى مشاريع الخدمات، وإلى أن تصل إلى الناس، يكون كل واحد من هؤلاء المسؤولين أخذ حصته، وفي الأخير يقولون للشعب: الله يعطيك، أو الله كريم.
في الوقت نفسه، لماذا تتصدق علينا الدول، بالمعونات والمساعدات، بينما دولنا أغنى منها؟
نكشات
لا تغرنك كثرة الكلام، ففرعون قال: "أنا ربكم الأعلى" وفي النهاية اكتشفنا أنه لا يعرف السباحة
* * *
فهد الشليمي وعايد المناع، الاثنان يتصديان لخزعبلات الحاقدين على الكويت، والحكومة مطلوب منها أن تشكرهما وهو أقل ما تقدمه لهما
* * *
الساحة الكويتية راح تكون مليانة "بدون" ومعهم من سُحبت جنسياتهم... الله يعين وطننا، أليس هناك حل؟
* * *
ما الذي يمنع سمو رئيس مجلس الوزراء من عقد لقاء شهري مع رؤساء الصحف اليومية ليضعوه بما في الدولة من مطالب شعبية، المنطقي منها وغير المنطقي... وله القرار
* * *
الشياطين ثلاثة، الأول يخاف من آية الكرسي، والثاني يخاف من فقدان الكرسي، والثالث يطبل للجالسين على الكرسي