نظمت الفعالية دار الآثار الإسلامية... احتفاء بتراث الجزيرة العربية
في سياق الاحتفال بيوم المتاحف العالمي، نظمت دار الآثار الإسلامية في "المركز الأمريكاني الثقافي"، يوماً مفتوحاً استقبلت فيه الزوار، وعرضت عليهم أعمالاً تراثية، في فعالية ثقافية سلطت الضوء على دور المتاحف كمراكز حية لتعزيز الحوار الثقافي وربط الماضي بالحاضر واستلهام المستقبل.
وجاءت هذه المبادرة تحت شعار "احتفاء بتراث الجزيرة العربية"، الذي يكرس سنويا للتأكيد على أهمية المتاحف كمحركات للتنمية المستدامة، ومراكز تعليمية وتثقيفية لجميع شرائح المجتمع.
وفي هذا السياق، فتحت دار الآثار الإسلامية أبوابها للجمهور لتقديم تجربة تفاعلية شاملة تجمع بين عبق التاريخ وروح الفن الإسلامي الأصيل.
وبهذه المناسبة قال عضو أصدقاء الدار أسامة البلهان بأن تنظيم اليوم المفتوح يأتي ضمن الفعاليات السنوية التي يحرص المركز على إقامتها، وتأتي هذه المناسبة ضمن الاحتفاء بتاريخ الجزيرة العربية واحتفالاً بمعرض "فن الجزيرة العربية قبل الإسلام: تراث الأولين"، وهو معرض رائع يضم قطعًا أثرية من جنوب الجزيرة العربية: المملكة العربية السعودية، سلطنة عُمان، والجمهورية اليمنية.
وذكر البلهان أنه تم خلال اليوم تكريم المتطوعين تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم المستمرة لمشاركتهم في الإرشاد المتحفي، وأضاف البلهان بأن الدار تولي اهتماما خاصا للأطفال، وتسعى إلى تنمية قدراتهم الثقافية والمعرفية، تمهيدًا للاستفادة من طاقاتهم لاحقا عبر إشراكهم في الأنشطة الثقافية وبرامج الإرشاد المتحفي.
من جانبها قالت المسؤول الإعلامي للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الجازي السنافي "حرصنا هذا العام على أن تكون الاحتفالية أكثر شمولًا، من خلال تقديم ورش فنية بالتعاون مع المعمارية الشيخة سرى الصباح، ومبادرة Home Genius Juniors، إلى جانب تنظيم مسابقة شطرنج بالتعاون مع Home of Chess Academy .
وأشارت السنافي إلى أن الزوار شاركوا في جولات داخل أربعة معارض تحتضنها أروقة المركز، من أبرزها معرض "الجزيرة العربية" مع أ.د أحمد سعيد، و"معرض فجر التاريخ" الذي أقيم بالتعاون مع قسم الآثار والتاريخ في جامعة الكويت، حيث قدم أ.د.سعيد أيضا دورات إرشادية للطلبة حول محتويات المعارض والمقتنيات التاريخية المعروضة. كما تضمنت الفعاليات جولة تعريفية في معرض "قصة الأمريكاني"، وفقرة تفاعلية من الأسئلة والأجوبة مع "السفراء الشباب" ضمن برنامج تدريبي يستهدف تأهيل الناشئة ليكونوا سفراء ثقافيين في المستقبل، كذلك هناك مبادرة لعرض الأثواب التراثية الكويتية المتنوعة من قبل الباحثة في التراث زينب القلاف. واختتمت الفعالية بتكريم المتطوعين المشاركين، وتقديم عرض موسيقي حي من الفن يمني، أضفى أجواءً فنية مميزة على ختام البرنامج الثقافي.