العميري يلقي كلمته (تصوير - رزق توفيق)
خلال حفل استقبال وفد "مركز الاستجابة للكوارث" التابع للحلف بحضور وكيل "الدفاع"
العميري: إنشاء المركز الإقليمي لـ"مبادرة اسطنبول" في الكويت شكّل علامة فارقة
فارس غالب
أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات، الوزير المفوض محمد العميري، أن الكويت كانت من أولى الدول التي انضمت إلى “مبادرة إسطنبول للتعاون” في عام 2004 إلى جانب الإمارات والبحرين وقطر، مشيرا إلى أن إنشاء المركز الإقليمي للمبادرة في الكويت عام 2017 شكّل علامة فارقة، اذ يعد أول مركز من نوعه تستضيفه دولة خارج نطاق حلف شمال الأطلسي (الناتو).
جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامه السفير البلغاري لدى البلاد، ديميتار ديميتروف، على شرف وفد من “مركز التميز لإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث” التابع للناتو، ومقره في صوفيا، بقيادة العقيد أورلين نيكولوف، وبحضور وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله الصباح وعدد من السفراء والديبلوماسيين.
وأوضح العميري أن المركز الإقليمي منذ افتتاحه يقوم بتنظيم أنشطة وفعاليات ودورات تدريبية تستهدف ليس فقط الكويت بل جميع الدول الأعضاء في المبادرة ودول مجلس التعاون الخليجي، لافتا الى أن الدورة الحالية التي ينفذها الفريق البلغاري - الهنغاري تمثل أول تعاون مشترك في مجال إدارة الأزمات، ويشارك فيها 30 متدربًا من وزارات ومؤسسات مختلفة منها الدفاع والداخلية والحرس الوطني والإطفاء، بالإضافة إلى مشاركين من السعودية وعُمان والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
من جهته، أشاد السفير البلغاري بالدور الذي تلعبه الكويت في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، خصوصًا من خلال استضافتها للمركز الإقليمي ودعمها الدائم لتعزيز الحوار والتعاون بين الناتو ودول الخليج، لافتا إلى أن الدورة الحالية تُعد ثمرة تحضيرات بدأت منذ العام الماضي، وهو العام الذي احتفلت فيه بلغاريا بمرور 20 عامًا على انضمامها للناتو، وكذلك الكويت بمرور 20 عامًا على مشاركتها في المبادرة.
من جانبها، أكدت رئيسة مكتب الناتو في المركز الإقليمي نورا إليز بيك أن المركز أطلق هذا العام حتى الآن 8 دورات تدريبية أسبوعية، مشيرة إلى أن مواضيع مثل “إدارة الأزمات” تظل من أكثر البرامج المطلوبة من قبل الدول الشريكة.
وفي كلمته، شدد العقيد أورلين نيكولوف، ممثل مركز التميز لإدارة الأزمات، على أهمية بناء القدرات لمواجهة الأزمات التي تتجاوز الحدود وتفرض تحديات غير تقليدية. وقال: إن المركز، المعتمد من الناتو، يعمل على تمكين الدول والمنظمات من التعامل بكفاءة مع المفاجآت والأزمات المتسارعة، مؤكدًا أن الصمود لم يعد خيارًا وطنيًا بل ضرورة إقليمية.
وأعرب عن تقدير المركز لدور الكويت في مجال الديبلوماسية الإنسانية وحماية المدنيين، ووصفها بـ”الشريك الطبيعي”.