مراسم استقبال رسمية لسمو ولي العهد تخللها عرض عسكري وعزف للنشيدين الوطنيين
- المباحثات تناولت مجمل الموضوعات محل الاهتمام المشترك وآخر المستجدات
- تطابق ملحوظ في الرؤى والمواقف بشأن المستجدات الإقليمية والدولية
- المباحثات سادتها أجواء ودية عكست روح التفاهم والصداقة التي تجمع البلدين
- ولي العهد نقلاً عن سمو الأمير: تنمية العلاقات مع اليابان وصولاً إلى الشراكة الستراتيجية
- شيغيرو إيشيبا: علاقات تاريخية عميقة تربط البلدين والشعبين
- الكويت لن تنسى مواقف اليابان ونصرة الحق إبان الغزو العراقي الغاشم
طوكيو ــ "كونا": أجرى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد عصر أمس جلسة مباحثات رسمية مع رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طوكيو.
شراكة ستراتيجية
سبق المباحثات مراسم استقبال رسمية لسمو ولي العهد من قبل رئيس الوزراء الياباني، تخللها عرض عسكري وعزف للنشيدين الوطنيين للكويت واليابان. كما عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين ترأس فيها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الجانب الكويتي فيما ترأس رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا الجانب الياباني.
في البداية، عبر سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد عن خالص شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ونقل أطيب تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد لليابان وشعبها، وصادق تمنياته بأن ينعم البلد بدوام التقدم والازدهار ومزيد من التطور والرقي، وتأكيد سموه على رغبة الكويت في تنمية العلاقات الثنائية والأخذ بها إلى مستويات متقدمة والوصول بها إلى مستوى الشراكة الستراتيجية.
شركة الزيت
وأكد سمو ولي العهد أن البلدين واجها معا العديد من القضايا، مشيرا إلى أن الكويت لن تنسى مواقف اليابان الداعمة لحقها العادل، ونصرة الحق الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، مستذكرا العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ عام 1958 من خلال شركة الزيت العربية، وأعمالها المشتركة للاستكشافات النفطية، ما يعكس عمق العلاقات المتجذرة منذ أكثر من ستة عقود.
من جانبه رحب شيغيرو إيشيبا رئيس وزراء اليابان الصديقة بالزيارة الرسمية التي يجريها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد إلى اليابان، مشيدا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين، واكد على تعاون الكويت واليابان في العديد من القضايا المشتركة، معربا عن تطلعه في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وصولا بها إلى مستويات الشراكة الستراتيجية.
علاقات متميزة
جانب من جلسة المباحثات بين الكويت واليابان برئاسة سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا
سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الياباني يشهدان التوقيع على إحدى الاتفاقيات
تبادل وثائق الاتفاقيات
كما استعرضت المباحثات مجمل الموضوعات محل الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأنها والتي شهدت تطابقا ملحوظا في الرؤى والمواقف.
هذا، وسادت المباحثات أجواء ودية عكست عمق العلاقات المتميزة بين قيادتي البلدين وروح التفاهم والصداقة التي تجمع الكويت واليابان الصديقة تمثيلا لرغبة الجانبين بدعم التعاون الثنائي على كل الأصعدة وتطويره في مختلف الميادين. حضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
رفع مستوى العلاقات إلى "الشراكة الستراتيجية الشاملة"
أعلنت وزارة الخارجية أن سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد أجرى مباحثات رسمية مع رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، لافتة الى ان المباحثات جاءت في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى اليابان خلال الفترة من 28 الى31 مايو الجاري.
وقالت الوزارة في بيان رسمي أمس : إن الجانبين أعربا عن تقديرهما العميق لمسار العلاقات التاريخية بين البلدين، وأكدا تطلعهما إلى تطويرها في مختلف المجالات الحيوية والهامة بما يواكب المتغيرات الإقليمية والدولية ويخدم مصالح البلدين والشعبين.
واضافت: إن الجانبين اعلنا الاتفاق على رفع مستوى العلاقات الثنائية بين الكويت واليابان إلى مستوى "شراكة ستراتيجية شاملة"، بما يعكس عمق التعاون القائم والإرادة المشتركة للارتقاء بها نحو آفاق أوسع وأكثر شمولية بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما. واكدت ان هذا التطور يجسد التزام البلدين بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، والعمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
سموه نقل له تحيات أمير البلاد وتمنياته لليابان بدوام التقدم والازدهار
ولي العهد والإمبراطور هيتو استعرضا العلاقات التاريخية الوثيقة
طوكيو - "كونا": التقى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان الصديقة أمس، وذلك في القصر الإمبراطوري في العاصمة اليابانية "طوكيو".
وقد نقل سمو ولي العهد في مستهل اللقاء تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وأطيب تمنياته لليابان وشعبها الصديق دوام التقدم والازدهار. كما تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين على مدى العقود الستة الماضية وما شهدته من تطور وازدهار في مختلف المجالات تحقيقا لتطلعات البلدين والشعبين الصديقين.
... ويستقبل حاكم طوكيو ورئيسي "الصداقة البرلمانية" وشركة "ميتسوبيشي" والمدير التمثيلي لـ"هاكوهودو"
طوكيو - "كونا": استقبل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حاكم طوكيو كويكي يوريكو وذلك في مقر إقامة سموه بالعاصمة اليابانية "طوكيو".
كما استقبل سمو ولي العهد - كلا على حدة - عضو مجلس النواب الياباني ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية اليابانية الكويتية موري إيسوكي، رئيس مجلس إدارة مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط ورئيس مجلس إدارة شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة شونيتشي مياناجا، والمدير التمثيلي ومدير العمليات الرئيس التنفيذي لشركة هاكوهودو اليابانية نيشياما ياسو.
حضر اللقاءات وزير الخارجية عبدالله اليحيا ووكيل الشؤون الخارجية بديوان سمو ولي العهد مازن العيسى ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير السفير بدر التنيب ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات وسفير دولة الكويت لدى اليابان سامي الزمانان.
زيارة سمو ولي العهد إلى طوكيو تتويج لمسيرة طويلة من التعاون بين البلدين
الإمبراطور الياباني مستقبلاً سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد في القصر الإمبراطوري
سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد مصافحاً الإمبراطور ناروهيتو
الكويت واليابان... علاقات تاريخية وشراكة مميزة
500 مليون دولار تبرع الكويت لليابان في زلزال 2011 و3 ملايين لتأهيل معهد فوكوشيما
على مدى نحو 65 عاما شهدت العلاقات الكويتية - اليابانية تطورا مستمرا تجسد من خلال التعاون البناء والشراكة المميزة المعتمدة على أسس ومبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وترسخت تلك العلاقات من خلال الزيارات الرسمية للقيادتين الحكيمتين في البلدين الصديقين وكبار المسؤولين فيهما على مدار العقود الماضية عززتها الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما في شتى المجالات.
وتأتي الزيارة التاريخية التي يقوم بها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد حاليا إلى اليابان ولقائه الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان الصديقة صباح أمس في القصر الإمبراطوري بطوكيو تتويجا لمسيرة طويلة من التعاون والتفاهم المشترك وتحمل دلالات على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين وحرصا على الدفع بها لا سيما في الجانب الاقتصادي إلى مستويات أكثر شمولية وتكاملا.
علاقات تاريخية
ويرتبط البلدان بعلاقات تاريخية بدأت بالجانب الاقتصادي في خمسينيات القرن الماضي عندما وافق أمير البلاد الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح عام 1958 على منح إحدى الشركات اليابانية وهي شركة الزيت العربية المحدودة امتيازا وحقوقا لاستغلال النفط والغاز في المنطقة المغمورة بما كان يسمى في ذلك الوقت بالمنطقة المحايدة.
الاعتراف بالاستقلال
وأعقب تلك العلاقات الاقتصادية بعد نحو ثلاثة أعوام اعتراف اليابان باستقلال الكويت من خلال قرار صادر عن مجلس الوزراء الياباني في الثامن من ديسمبر عام 1961 رغم ما فرضه العراق من عقوبات اقتصادية حينذاك عبر قرار يقضي بمنع دخول البضائع اليابانية إلى الأسواق العراقية.
وكان القرار الياباني مبنيا على موازنة مصالح اليابان مع الكويت وخصوصا بعد حصولها على امتياز إدارة حصة الكويت في الحقول النفطية المشتركة مع السعودية ومصالحها مع العراق في تفادي العقوبات الاقتصادية العراقية.
وانتهى ذلك الامتياز في سبتمبر عام 2001 حيث وقعت الكويت واليابان مذكرة تفاهم تقضي بإنهاء حقوق الامتياز والتنقيب الممنوحة لشركة الزيت العربية ابتداء من الرابع من يناير 2003 فيما بدأت الشركة الكويتية لنفط الخليج حينها أعمالها في الحقول البحرية المشتركة.
العلاقات الديبلوماسية
أما العلاقات الديبلوماسية فتعود إلى فبراير عام 1962 حين وصل أول سفير كويتي إلى طوكيو وهو سليمان الصانع ليقدم أوراق اعتماده هناك تبعها افتتاح السفارة اليابانية لدى الكويت في مارس من عام 1963 فيما سبقها وجود بعثات تجارية يابانية في الكويت منذ عام 1961 لدراسة أسواق دول الخليج العربي.
تعاون بناء
جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لسمو ولي العهد
وعقب العلاقات الديبلوماسية تعززت علاقات التعاون بين البلدين في مجالات عدة منها التعاون بين الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة الزيت العربية ممثلا بتوقيع اتفاقيات تقضي بتزويد اليابان بجزء من إنتاج هذه المنطقة واستعانة الشركة الكويتية بخبرات شركة الزيت العربية واتفاقية تمويل ياباني لأنشطة الشركة.
وكان من ثمار ذلك التعاون مساهمة شركة الزيت العربية المحدودة في إنشاء معهد الكويت للأبحاث العلمية عام 1967 تنفيذا لالتزاماتها ضمن اتفاقية التنقيب عن النفط المبرمة مع حكومة دولة الكويت.
المصالح المشتركة
وخلال العقود التي تلت ذلك كانت العلاقات بين البلدين تتعزز عاما بعد آخر اعتمادا على المصالح المشتركة ولاسيما الاقتصادية إذ كانت الكويت من أهم مصدري النفط الخام ومنتجاته المكررة لليابان في حين كانت الأسواق الكويتية عامرة بمختلف أنواع السلع الاستهلاكية اليابانية.
تحرير الكويت
ووقفت اليابان موقفا مشرفا إبان فترة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت عام 1990 حيث ساندت الحق الكويتي وقرارات الشرعية الدولية التي أدانت الاحتلال وطالبت بعودة الشرعية للكويت إضافة إلى مساهمتها بنحو 13 مليار دولار في الجهود التي بذلت من أجل تحرير الكويت.
مقاطعة العراق
والتزمت اليابان أيضا بقرارات مجلس الأمن بشأن مقاطعة العراق اقتصاديا رغم حاجتها الشديدة إلى النفط لأنها كانت تستورد نحو 12 في المئة من حاجتها النفطية من الكويت والعراق لكنها سارعت إلى تطبيق العقوبات الاقتصادية على العراق وامتنعت عن استيراد النفط وتصدير السلع الصناعية وغيرها الواردة في برنامج التعاون الاقتصادي.
"قلادة مبارك"
وفي يناير عام 1995 زار ولي عهد اليابان حينها ناروهيتو والأميرة ماماكو الكويت حيث منحه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد قلادة مبارك الكبير التي تعد أعلى وسام في الكويت تقديرا لتأييد اليابان للحق الكويتي أثناء فترة الاحتلال العراقي الغاشم.
وأعقب تلك الزيارة في أكتوبر من العام نفسه زيارة رسمية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح لطوكيو للإعراب عن تقدير الكويت وامتنانها لمساهمة اليابان في تحرير البلاد.
وفي مارس عام 2012 زار أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد اليابان حيث التقى الإمبراطور السابق أكيهيتو وولي عهده الأمير ناروهيتو ورئيس الوزراء يوشيهيكو نودا وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعقب تلك الزيارة زيارة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للكويت في أغسطس عام 2013 استهدفت تعزيز الشراكة مع الكويت لاسيما في الجوانب الاقتصادية والعلمية وتعزيز الحوار الثنائي لتحقيق الاستقرار والرخاء بين البلدين.
المشاورات السياسية
وفي 23 ديسمبر عام 2024 عقدت الكويت واليابان الجولة الرابعة من المشاورات السياسية على مستوى مساعدي وزيري الخارجية في الكويت حيث أكد الجانبان تطلعهما لتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين بما يشمل عدة مجالات لاسيما الأمن الغذائي والأمن السيبراني والطاقة المتجددة والنفط والبتروكيماويات.
اللجنة المشتركة
ويرتبط رجال الأعمال في البلدين بلجنة مشتركة منذ عام 1995 حيث عقدت تلك اللجنة أول اجتماعاتها في الكويت في نوفمبر من العام نفسه مما يعكس حرص القطاع الخاص في البلدين على توسيع آفاق التعاون المشترك.
500 مليون دولار
وفي عام 2011 قدمت الكويت الى اليابان تبرعا بعد الزلزال الذي ضرب سواحلها الشرقية (منطقة فوكوشيما) ونجم عنه موجات تسونامي في المحيط الهادي.
وتمثل ذلك التبرع بخمسة ملايين برميل من النفط الخام بقيمة تعادل نحو 500 مليون دولار إلى جانب ثلاثة ملايين دولار لإعادة تأهيل المعهد العلمي البحري في فوكوشيما ومليوني دولار للصليب الأحمر الياباني.
سمو ولي العهد مستقبلا حاكم طوكيو كويكي يوريكو
... والمدير التمثيلي لشركة هاكوهودو اليابانية نيشياما ياسو
... ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية اليابانية الكويتية موري إيسوكي
