"رويترز": على خطين متوازيين أحدهما تشريعي والآخر تنفيذي، أكدت مدير عام هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتكليف أسماء الموسى أن مشروعات الطاقة التي تطرحها الهيئة سوف تسهم في إنهاء أزمة الطاقة في البلاد، واضعة جدولا زمنيا لثلاثة مشاريع انتاج الكهرباء.
وفيما قالت الموسى إن "يد القطاع الخاص يجب ان تكون حرة نسبيا لكي تستطيع انجاز المشاريع"، أكدت أن الهيئة انتهت من تعديل بعض أحكام قانون الشراكة وهو الآن بانتظار موافقة مجلس الوزراء، مبينة أن "الهدف الأساسي من التعديل هو تسهيل طرح وتنفيذ المشاريع لا سيما أن الاجراءات الحالية تتطلب الكثير من الموافقات حتى بعد ترسية المشاريع وخلال مرحلة التنفيذ".
وأضافت: إن الهيئة تعمل على دراسة وطرح عدة مشاريع من شأنها "رفع العبء المالي عن ميزانية الدولة، مبينة أن كلفة هذه المشاريع سوف يتحملها القطاع الخاص"، وهي وفق الأولوية: (مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة - المرحلتان الثانية والثالثة - ومشروع محطة الخيران، ومشروع الدبدبة والشقايا للطاقة المتجددة).
وذكرت أن مشروع محطة الزور الشمالية - المرحلتين الثانية والثالثة "وصل الى مرحلة التقييم المالي" للعطاءات تمهيدا لعملية الترسية على التحالف الفائز التي يتوقع أن تكون "خلال أسابيع" ثم يبدأ بعدها تنفيذ المشروع، مشيرة الى ان المشروع عند اكتماله ينتج 2700 ميغاواط و120 مليون غالون من المياه يوميا، ويعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة، بمدة تنفيذه ثلاث سنوات من توقيع اتفاقية الشراكة.
وفيما يتعلق بمشروع الدبدبة والشقايا لتوليد الطاقات المتجددة، قالت الموسى إنها تأمل أن يتم طرح عطاءات المرحلتين الأولى والثانية للمشروع أمام الشركات قبل نهاية العام الحالي، مشيرة إلى الانتهاء من تأهيل الشركات للمرحلة الأولى وطاقتها الإنتاجية بواقع 1100 ميغاواط.
وأوضحت أن المرحلة الثانية من المشروع التي تهدف إلى إنتاج 500 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، تمت دعوة الشركات لتقديم طلبات التأهيل لها.
ولفتت الى انه في 2020 تم دمج مشروع الدبدبة لتوليد الطاقة الكهربائية مع مشروع الشقايا للطاقات المتجددة (المرحلة الثالثة) في مشروع واحد حيث تهدف المراحل الأربع لمشروع الدبدبة والشقايا الى إنتاج 4500 ميغاواط، ومن المقرر أن يتم تنفيذه في 2030.
وقالت الموسى إن الهيئة تستعد حاليا لمرحلة طرح مزايدة مشروع محطة الخيران الأولى لتوليد الطاقة الكهربائية وتقطير المياه، تمهيدا لتلقي عروض المتنافسين، لافتة الى أن القدرة الإنتاجية المقدرة لمشروع الخيران 1800 ميغاواط، عند اكتماله، وسيعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة كما سيتمكن من تحلية المياه بقدرة إنتاجية 125 مليون غالون.
وأشارت في الوقت نفسه الى أن مشروع محطة أم الهيمان لمعالجة مياه الصرف الصحي وصل إلى "مراحل التنفيذ الأخير" واكتماله هذا العام.