الثلاثاء 03 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
فتاوى العصر الحديث
play icon
كل الآراء

فتاوى العصر الحديث

Time
السبت 31 مايو 2025
View
50
صالح بن عبد الله المسلم

يقع غالبية المسلمين، في بعض الأخطاء التي ورثوها من التعليم التقليدي والحفظ، ومع تغير الأزمنة ظلت المطالبات بتغيير الخطاب الديني مطلباً لكل عصر.

ومن خلال الرجوع الى غالبية الفتاوى التي سبقت نجد انها تتغيّر من عصر الى آخر، لكن البعض يستمر في تطبيق بعضها، والتمسك بها، رغم انها لم توجد في أي نصوص قرآنية، ولا في الاحاديث النبوية، لكنهم ورثوها ابا عن جد، وحين تناقشهم يقولون لك: "هذا ما وجدنا عليه آباءنا". الاختلافات المذهبية سنة كونية، ورحمة من الله في عباده، فيجب أن لا نختلف على القشور، أو بعض الأمور التي ليست من الثوابت، وجاء بها القرآن الكريم، او وجه بها رسول الأُمة وخاتم الأنبياء توجيها صريحاً. الغالبية درست في مدارس، وتعلمت منها العلوم الشرعية، وكُل بناء على مذهبه، اما حنبلي أو شافعي، أو حنفي أو مالكي، وهؤلاء نقول لهم انكم صائبون أو مخطئون، لكن من الخطأ أن تتعامل مع الآخر بالاقصاء، فهذه السنة، وهذا الاختلاف رحمة بالعباد.

في كل موسم من مواسم الطاعة رمضان،والحج خصوصا، نجد التساؤلات تنهال على الائمة والعلماء، ودور الفتوى في شتى انحاء العالم الإسلامي، ومنهم من يتبنى تلك الفتوى، ومنهم من يختلف ويخالف!

هناك أمور لا تحتاج إلى أن نتباحث فيها، وواضحة وضوح الشمس، لكن البعض يهتم بها، ويجعلها من اساسيات الدين، فمثلا حلق اللحية واسبال الثوب، وقص الشعر والاظافر لمن أراد الأضحية، لا اعتقد انها محل خلاف جوهري في الإسلام، والدين يسر وليس عسراً، في حجة الوداع كان الرسول يقول"يسروا ولا تعسروا".

فلماذا يحاول البعض التشدد؟

عودوا الى الدين الإسلامي السمح، والمُتسامح الداعي الى القيم والى الصدق، والأمانة، ولا تتشبثوا بالأمور التي تحدث خلافات، واختلافات بين الامة.

النية محلها القلب، ولستم حراساً على الدين، والله ورسله على الخلق، وأتمنى ان يكون هناك "خطب جمعة" تعطي للعامة مثل هذه الأمور، وتبسيط الشعائر مع عدم التزمت والتشدد على أبناء الأمة، فالدين يُسر وشعائره واضحة، وهُناك سُنن، وهُناك رواتب لا تتوجب الحُرم، فلماذا يحاول البعض تحريم ما لم ينزل الله به من سلطان، ويحاولون التضييق على الأمة؟

الحج ورمضان وغيرهما من المناسبات الدينية العظيمة، أتمنى من الائمة والخطباء والمفتين التسهيل والترغيب لا التشدد والترهيب، فيها.

وفقنا الله واياكم، وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.

كاتب سعودي

آخر الأخبار