وزير الصحة: ندرس إدخال العلاج الجيني للأطفال مرضى الثلاسيميا والأنيميا المنجلية

كشف عن إجراء أكثر من 40 عملية زراعة خلايا جذعية

كشف وزير الصحة د. أحمد العوضي عن إجراء أكثر من 40 عملية زراعة خلايا جذعية للأطفال المرضى بالثلاسيميا والأنيميا المنجلية بنجاح في الكويت، لافتا الى ان تلك العمليات في تزايد أكثر نتيجة الجهود الطبية المتقدمة والدعم الحكومي المستمر

وأضاف العوضي ـ في كلمته الافتتاحية للمؤتمر العربي الأول للتوعية بمرض الثلاسيميا وأنيميا الدم المنجلية ـ أن الكويت تفخر بما حققته من إنجازات ملموسة في مجال الوقاية وعلى رأسها برنامج فحوصات ما قبل الزواج الذي تم تطبيقه منذ عام 2009.

وذكر أن عدد الفحوصات تجاوز 400 ألف حالة باستخدام أحدث الأجهزة التشخيصية الطبية المتقدمة علاوة على إنشاء مختبر جيني متخصص بتشخيص حالات اعتلال الدم باستخدام أكثر من تقنية جينية حديثة آخرها استخدام تقنية ( NGS).

وأوضح أن هذا البرنامج أثبت نجاحه من خلال دراسة علمية نشرت عام 2019 وأظهرت انخفاضاً ملحوظاً في عدد الحالات المعرضة لنقل أمراض الدم الوراثية بنسبة تجاوزت 50 في المئة بين المقبلين على الزواج.

وبين أن هذا انعكس بشكل ملحوظ في انخفاض معدل تشخيص الحالات الجديدة المصابة بالثلاسيميا سواء لحديثي الولادة أو الأطفال كذلك المواطنين في الكويت ما دفع بوزارة الصحة إلى إصدار قرار بضرورة ضم المقيمين لبرنامج فحوصات ما قبل الزواج الذي صدر على إثره حديثا قانون يلزم المقيمين بعمل تلك الفحوصات قبل الزواج.

وجدد حرص الوزارة على إدخال أحدث العلاجات المعتمدة عالميا والداعمة لمرضى الثلاسيميا الذي يمثل تطورا مهما في تقليل الحاجة إلى نقل الدم من خلال تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء لدى المرضى.

وبين أن العمل جار على دراسة إدخال العلاج الجيني للأطفال من بعد سن 12 سنة في الكويت باعتباره خيارا واعدا لعلاج مرضى الثلاسيميا والأنيميا المنجلية، متوقعا توفير هذا النوع من العلاج قريبا ضمن الخطط الوطنية.

وأشار إلى أن ذلك من شأنه فتح آفاق جديدة للشفاء الكامل وتحسين جودة الحياة "وهذه الخطوة تأتي ضمن ستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تخفيف العبء عن المرضى وأسرهم وتحسين جودة حياتهم".

من جانبها، قالت رئيسة المؤتمر د. نجاة روح الدين في كلمتها: إن المؤتمر يمثل جهدا مشتركا بين المنتدى العربي لجمعيات الثلاسيميا برعاية منظمة الثلاسيميا العالمية ورابطة الدم الكويتية ويجمع خبراء ومختصين ويضم أكثر من 49 محاضرا من 13 دولة عربية.