اليحيا: الكويت حريصة على وحدة سورية وستشارك في مؤتمر أممي بشأن القضية الفلسطينية

• البديوي: تأشيرة خليجية موحدة قيد الإقرار الفني..والإعلان عنها قبل نهاية العام

فارس غالب

قال وزير الخارجية عبدالله اليحيا إن لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تناول مختلف القضايا الثنائية، مؤكدًا حرص الكويت على وحدة وسيادة سورية وتعزيز التعاون بين البلدين.

ولفت إلى أن الشرع التقى كذلك بممثلين عن الجالية السورية والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد لقاءات دورية سواء على المستوى الرسمي أو الأهلي.

وأكد اليحيا في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أن الإجراءات المتعلقة بإعادة فتح السفارة الكويتية في دمشق تسير في الاتجاه الصحيح، مبينًا أن الأمر يرتبط بترتيبات داخلية تتعلق بالحركة الدبلوماسية الشاملة، وستتم إعادة التمثيل قريبًا.

وأشار إلى استمرار دعم الكويت الإنساني لسورية، سواء عبر التنسيق الثنائي أو من خلال العمل الخليجي المشترك، في إطار الحرص على استقرار الأوضاع هناك.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية، أعلن اليحيا عن مشاركة خليجية مرتقبة في مؤتمر أممي رفيع بشأن القضية الفلسطينية، سيعقد في نيويورك من 17 إلى 21 يونيو الجاري، برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، مؤكداً أن هناك اهتماماً عالياً بتحديد مستوى التمثيل الدولي في هذا المؤتمر.

من جهته، أكد الأمين العام للمجلس جاسم البديوي أن زيارة الرئيس السوري للكويت شكلت علامة إيجابية على عودة التفاعل العربي مع دمشق، مشيدًا بدور الكويت في قيادة الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، وبدعمها لمسيرة العمل الخليجي المشترك.

وأوضح أن التأشيرة الخليجية الموحدة قطعت شوطًا كبيرًا في الإعداد الفني، معربًا عن أمله في أن يتم اعتمادها قبل نهاية العام الجاري.

وتطرق البديوي إلى تصاعد الدور الإقليمي والدولي لمجلس التعاون، مشيرًا إلى سلسلة القمم الناجحة التي عقدت خلال الأشهر الماضية، أبرزها القمم الخليجية مع أوروبا والولايات المتحدة وآسيان والصين، مع الاستعداد لعقد قمة جديدة مع دول آسيا الوسطى في مدينة سمرقند،كما رحب بإطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع ماليزيا، وتنظيم منتديات استثمارية مرتقبة في قرغيزستان والمغرب ومصر، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال.

وأكد البديوي أن القضية الفلسطينية لا تزال في صدارة أولويات دول المجلس، مثمنًا المبادرة السعودية بتشكيل تحالف دولي لدعم حل الدولتين، ودور قطر في الوساطة من أجل وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مشددًا على التزام دول الخليج بسياسة التهدئة، والعمل الجماعي، واحترام السيادة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.