الاثنين 15 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
التمرّد على 'حماس'
play icon
كل الآراء

التمرّد على "حماس"

Time
الاثنين 02 يونيو 2025
عدنان مكّاوي

هذا ما جناه بنو سنوار وبنو نتنياهو على أهل غزة، ولم يجنوا على أحد.

أهل غزة الحقيقيون، وأنا أولهم، يريدون الخلاص من بني سنوار، كما يريدون الخلاص من بني نتنياهو، سواء بسواء، اليوم قبل الغد.

أهل غزة الحقيقيون يدركون حاليا بأنهم ضحايا حرب، ليست حربهم، تهدف لإبادتهم، باسم تحرير المسجد الأقصى.

وأن هذه الحرب اللعينة لم ولن تحقق لهم أي فائدة، حاضرا أو مستقبلا، لذا؛ يتمنون وقف إطلاق النار اليوم قبل الغد.

ولكن طالما يوجد نتنياهو، ويوجد مسلحو "حماس" بالسلاح الصهيوني، في شوارع غزة، سيستمر قتل أهل غزة الأبرياء، بكل أساليب القتل، القديمة والحديثة، والعالم يتفرج.

والحل؟

الحل عند شعبنا في غزة المنكوبة، الذي ينتظر الموت، بل ويموت كل دقيقة، دون أن يطرق جدران الخزان.

الشاهد: تمرّد أهل غزة على بني سنوار وطردهم من بينهم، بأي وسيلة ظاهرة أو خفية، واعتماد أهل غزة على السلطة الفلسطينية المسالمة في رام الله، مرجعهم الشرعي.

هذا أقرب الحلول؛ لأن لا نتنياهو في تل أبيب وأورشليم القدس، ولا خليل الحية، وريث يحيى السنوار المقيم في الخارج، معني بوقف هذه الحرب الملعونة.

حتى لو تمت إبادة نصف سكان غزة الفقارى، التي غزاها البين.

فالحية ورفاقه الثعابين ربطوا القرار الفلسطيني بالقرار الإيراني، وبنتيجة محادثات طهران وواشنطن!

لأنهم، أي الحية وثعابينه الفارين إلى ربوع قطر وطهران واسطنبول، عينهم على أموال تعمير غزة في اليوم التالي لهذه الحرب اللعينة الملعونة، فيريدون أن يضمنوا استمرار سيطرتهم، وهيمنتهم على غزة، ولا تصدقهم فيما يزعمون بأنهم عازفون عن حكم القطاع، بعد الحرب، فليس هناك أكذب منهم، إلا ابن عمهم نتنياهو القوي العايب، بل وشقيقهم في رضاعة العنصرية الدينية البغيضة، والقتل والعنف.

ونتنياهو المنتقم الجبار، لا يريد في عقله الباطن هدنة مع "حماس" الإرهابية، ولا يريد أن تتفضّل عليه "حماس" بإطلاق رهائنه العشرين، وهي تستعرض أمام العالم. يريد أن يطلق سراحهم بنفسه ليكفّر عن ذنوبه ضد شعبه.

كما أن وقف الحرب نهائيا يعني سوقه لساحة القضاء الإسرائيلي العادل والمستقل لمحاكمته بتهمة الإهمال، وتقصيره في الحفاظ على حياة إسرائيليين يوم كان رجال "حماس" يلعبون برؤوس إسرائيليين في غلاف غزة في 10/7/ 2023، وهو نايم في العسل.

الإسرائيليون لن ينسوا أو يغفروا لزعيمهم خطأه القاتل، فهم ليسوا عربا، أصحاب مقولة لا يمنع الحذر من القدر، واللي مكتوب على الجبين تشوفه العين.

فمي مليان، ولا أريد أن "أطرطش" المزيد.

منه العوض وعليه العوض.

صحافي غزاوي مغبون

آخر الأخبار