المعرض نظّمته نقابة الفنانين والإعلاميين و"جمعية حماية الطفل"
أقيم معرض "خطوات"، بمشاركة نحو 90 فناناً وفنانة في مجالات التصوير الفوتوغرافي، والفن التشكيلي، والنحت، حيث عبروا من خلال أعمالهم عن قضايا الطفولة والإنسان.
والمعرض نظمته نقابة الفنانين والإعلاميين، بالتعاون مع الجمعية الوطنية لحماية الطفل، وبحضور مجموعة كبيرة من الفنانين والمهتمين بالشأن الإنساني والفني.
من جهته، أشاد رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين د.نبيل الفيلكاوي بمعرض "خطوات" التشكيلي، معتبره محطة فنية مهمة ونقلة نوعية للفنانين التشكيليين، إذ يعكس التقاء الفن مع القضايا الإنسانية، وتحديداً قضايا الطفولة.
وقال: "عبّر الفنانون من خلال أعمالهم عن مشاعرهم تجاه الطفل، وجسدوا قضايا إنسانية بعمق وإحساس واضح. نشكر كل من شارك في هذا العمل الإبداعي من مصورين وفنانين تشكيليين ونحاتين، والذين بلغ عددهم حوالي 90 فناناً وفنانة". كما توجه بالشكر إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية لحماية الطفل، الدكتورة سهام الفريح على جهودها المتواصلة في دعم القضايا الإنسانية.
وأكد الفيلكاوي على أهمية استمرار هذا النوع من الفعاليات، مضيفاً: "نأمل أن يحقق المعرض النجاح الذي يستحقه، ونسعى إلى تنظيمه في مناسبات إنسانية مختلفة ليصل صوته ورسائله إلى أوسع شريحة ممكنة من المجتمع". وحول أنشطة النقابة المستقبلية، كشف د.الفيلكاوي عن المشاركة المرتقبة في سمبوزيوم فني في سلطنة عمان خلال شهر أغسطس المقبل، إلى جانب انطلاق فعاليات "ملتقى الأربعاء"، مشيراً إلى أن أول ورشة ستنطلق الأربعاء القادم، وستكون من تقديمه.
بدورها، أبدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية لحماية الطفل الدكتورة سهام الفريح، عن إعجابها العميق بالأعمال المعروضة، مؤكدة أهمية هذا النوع من المبادرات الفنية في تسليط الضوء على قضايا الطفولة. وقالت: "نحن نهتم بكل قضية إنسانية، وعلى وجه الخصوص قضايا الأطفال. إذا أولينا اهتماماً جاداً بالنشء في مراحلهم المبكرة، فإننا بذلك نُسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
وأضافت: "بهرتني الأعمال الفنية التي شاهدتها، لما تحمله من رسائل قوية تعبّر عن معاناة الطفل والإنسان عموماً. وأرى أن حضوري المعرض يمثل خطوة مهمة، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل أيضاً على مستوى أعضاء الجمعية الوطنية لحماية الطفل".
ومن الأعمال المشاركة رسمت الفنانة رشا السيد عملا بعنوان "السهم" عبارة عن عمل نحتي تجريدي يرمز إلى الطفل، أما الفنانة التشكيلية شيماء أمير فرسمة عملا بعنوان "كف الرحمة" لوحة تعبر عن الاحتواء الآمن الذي يحتاجه كل طفل منذ خطواته الأولى. ورسمت الفنانة لطيفة العميرة عملا بعنوان "بائعة الورد" حيث تحكي اللوحة عن الأطفال الذين يضطرون لترك التعليم والعمل بسبب ضيق المعيشة في سبيل توفير لقمة العيش. ورسم الفنان خالد العمادي عملا بعنوان "أمان الطفولة" عبارة عن رسم تجريدي تكعيبي لطفل يقف داخل شكل هندسي يشبه الدرع، تحيط به أشكال تمثل العائلة والمجتمع والدولة بألوان هادئة توحي بالأمان والانتماء.