أعربت عن فخرها بتخريج الدفعة 6 من منتسبي "شركاء في توظيفهم"
فارس غالب
أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د.أمثال الحويلة، عن فخرها بتخريج الدفعة السادسة من منتسبي المبادرة الوطنية "شركاء في توظيفهم" من الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن هذا الإنجاز ثمرة جهد متواصل وإرادة قوية بدأت منذ انطلاق المبادرة عام 2018.
وفي كلمة مسجلة بثّت خلال الحفل، شددت الحويلة على أن الكويت تؤمن بأن الإعاقة ليست عائقاً، بل مصدر للطموح والقوة والإبداع، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تجسد هذا الإيمان عبر توفير فرص واقعية للتمكين المهني والمجتمعي.
وأكدت الوزيرة أن النجاح في تخريج دفعات جديدة يعكس التزام الدولة المستمر بدعم ذوي الإعاقة وتمكينهم من دخول سوق العمل بجدارة.
من جهتها، كشفت المديرة العام للهيئة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بالتكليف وفاء المحنا، أن ديوان الخدمة المدنية أبلغ الهيئة – خلال الاجتماعات التي عقدت معه – أن توزيع الأشخاص ذوي الإعاقة سيتم على الجهات الحكومية بحسب احتياجات تلك الجهات، مع إعطاء الأولوية لتوظيف ذوي الإعاقة.
وأوضحت المحنا أن الهيئة ترفع كتب طلبات التوظيف إلى ديوان الخدمة وفقاً لرغبة الشخص من ذوي الإعاقة في الجهة الحكومية التي يرغب بالتوظيف فيها، مؤكدة أن الهيئة تحترم تلك الرغبات.
وأضافت: "هناك جهات حكومية تتجاوب وأخرى ترد بالوظائف المتاحة لديها وحاجتها".
وبيّنت أن دور الهيئة هو التنسيق بين الباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة وبين الجهات الحكومية أو الخاصة التي توفر فرص عمل، مشيرة إلى أن ديوان الخدمة المدنية يتابع بشكل مستمر نسبة تعيين الأشخاص ذوي الإعاقة في الجهات الحكومية.
وأكدت المحنا أن الهيئة تطلب من الجهات الحكومية تحديث بيانات الموظفين الكويتيين بشكل مستمر، ويقوم الديوان بمتابعة الجهات التي لم تحقق النسبة المطلوبة من تعيين ذوي الإعاقة، كاشفة أن نسبة الموظفين من ذوي الإعاقة في الهيئة تجاوزت 19 % من إجمالي العاملين فيها.
وفي ما يتعلق بالجانب الرقابي، شددت المحنا على أن عمليات التفتيش على الجهات التعليمية مستمرة، وأن هناك عقوبات تُسجل بحق الجهات غير الملتزمة، وفقاً لما نصت عليه اللائحة التنفيذية الصادرة بالقرار رقم 123 لسنة 2019، موضحة أن العقوبات تبدأ من التأخير في الدفعات التعليمية وصولاً إلى مخاطبة وزارة التربية في حال وجود مخالفات جسيمة، باعتبارها الجهة المشرفة على المدارس.
الى ذلك، أكدت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في دولة الكويت الدكتورة غادة الطاهر أن المبادرة الوطنية "شركاء في توظيفهم" تعكس التزام دولة الكويت، ممثلةً بحكومتها ومؤسساتها، بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، مشيدة بدور الجهات الداعمة وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية، الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، هيئة شؤون القُصّر، والمراكز العلمية المتخصصة.
123 كفاءة وطنيةوأوضحت الطاهر أن هناك 123 كفاءة وطنية من ذوي الإعاقة أصبحوا على أتم الاستعداد للانخراط في سوق العمل، مؤكدة أن هؤلاء يشكلون قوة عاملة حقيقية تساهم في مسيرة النهضة والتنمية المستدامة، وفي تحقيق رؤية "كويت جديدة 2020–2035".
ووصفت هذا الإنجاز بأنه "فخر يُحسب للدولة ولأُسرهم التي وقفت خلفهم بكل دعم"، مضيفة أن المشاركين في هذه المبادرة "تحدّوا كل ظروف الإعاقة ليكونوا جزءاً فاعلاً من المجتمع"، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تلعب دوراً في دعم المبادرة عبر مراجعة وتقييم مناهج التدريب للتأكد من توافقها مع المعايير الدولية.
من جانبها، وصفت مديرة الهيئة العامة لشؤون القُصّر، دلال النوري، المناسبة بأنها "محطة فارقة في مسار تمكين ودمج ذوي الإعاقة"، مؤكدة أنهم مساهمون فاعلون في خطة الدولة الإنمائية.
"القُصّر" دربت 100 منتسب... و"التقدم" 20
شكرت الحويلة الشركاء والداعمين، إلى جانب الهيئة العامة لشؤون القصر لدورها في تدريب 100 منتسب، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي ساهمت في تدريب 20 منتسباً ضمن برنامج "مساعد فني مختبر" بالتعاون مع جامعة الكويت.