دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي اليوم الأربعاء إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكدت الجامعة العربية في بيان بمناسبة ذكرى النكسة والتي توافق الخامس من يونيو لعام 1967 الضرورة الملحة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بهدف صون الأمن والسلم الدوليين وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة في قطاع غزة.
وشدد البيان على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني عبر الفتح الفوري لجميع المعابر وضمان إدخال المساعدات الإنسانية التي تلبي احتياجات أهالي القطاع وتوفير الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وغيرها من أنشطة الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالبت جميع الدول بالانضمام إلى جهود تنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والمشاركة بفاعلية في المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده خلال هذا الشهر في نيويورك وأن تعترف الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بدولة فلسطين انطلاقا من التزامها بحل الدولتين وبما يمثل رافعة للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وأشارت الجامعة العربية إلى الذكرى الـ 58 للنكسة وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والعربية والذي نتج عنه احتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة والجولان السوري في عدوان الاحتلال سافر مازالت تداعياته وارتداداته المأساوية والكارثية مستمرة حتى الآن.
وأضافت أن ذكرى "النكسة" تأتي هذا العام في ظل استمرار ارتكاب الاحتلال انتهاكاته وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وجريمة الإبادة الجماعية ضد أهالي قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم أجمع والتي راح ضحيتها ما يزيد على 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال ونزوح قسري مستمر بما يمثله من معاناة وعذابات متواصلة لنحو مليوني فلسطيني.
وأشارت في هذا الصدد إلى سلسلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تنتهي واستخدام سياسة التجويع والتعطيش وإفقار الشعب الفلسطيني كسلاح في حرب الإبادة عبر منع المساعدات الإنسانية بشكل كامل تارة أو تسييسها وعسكرتها تارة أخرى بهدف تنفيذ مخططات تهجير وإبادة الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجامعة العربية أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تستمر في فرض سيطرتها وتكريس احتلالها غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والإصرار على تجاهل وانتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني عبر توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وهدم البيوت وسرقة أراضي الفلسطينيين وتدنيس المقدسات المسيحية والإسلامية.
ولفتت إلى إطلاق غلاة المستوطنين للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وخط الشعارات العنصرية واقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية وتشجيع من جيش الاحتلال بالإضافة إلى تدمير المخيمات الفلسطينية وتهجير ساكنيها في إطار سياسة التطهير العرقي وإحكام محاصرة السلطة الفلسطينية بمختلف أشكال الحصار بما فيها الحصار المالي والسطو المعلن على مواردها واستحقاقاتها المالية.