حديث الأفق
- صقران أحدهما يُحلّق والآخر لا يزال رابضاً على الأرض
- الملك: أريد شخصاً يألف حياة الريف ليفهم المشكلة
- كل أطباء المملكة فشلوا في معرفة طريقة العلاج
- الفلاح بثقة: كان الأمر يسيراً... كسرت الغصن
الحرية كانت دائماً روح الإنسان، ولهذا كثيراً من صنع المعجزات لأجلها، ومن الأمثلة الرمزية عنها، القصة الواردة أدناه.
إذ يُحكى أن أحد الملوك القدماء أُهدي إليه صقران رائعان، فأعطاهما إلى كبير مدربي الصقور، وبعد أشهر جاءه المدرب ليخبره بأن أحدهما يُحلّق بشكل رائع، بينما لم يترك الآخر غصن الشجرة الذي يقف عليه مطلقاً.
فما كان من الملك إلا أن جمع الأطباء من كل أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر، لكنهم لم يتمكنوا من حضه على الطيران، فخمرت في عقله فكرة، وهي أن يستعين بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف، ليفهم أبعاد المشكلة.
أمر فوراً بإحضار أحد الفلاحين، وأخبره بمشكلة الصقر الذي لم يترك غصن الشجرة، وفي الصباح ابتهج الملك عندما رأى الصقر يُحلق فوق حدائق القصر، فسأل الفلاح: كيف جعلته يطير؟
أجاب بثقة: كان الأمر يسيراً، لقد كسرت فرع الشجرة الذي كان يقف عليه، وهذا ما دفعه إلى الطيران.
فقط اكسر غصن العبودية والتبعية، ولا تجعل من الانتماء الفرعي يهيمن على انتمائك العام، وستجد نفسك حراً في السماء.
غرائب الملوك عبر التاريخ
ثمة غرائب كثيرة حدثت عبر التاريخ، وكلها تعبر عن قصر نظر الشخص، وفي السطور التالية هناك بعض النماذج عن نساء حكمن، ولكن كانت لهن نزوات، كما كل الحكام، إلا أن فيها طرائف.
من ذلك مثلاً، الملكة البلجيكية الملقبة "فاندين"، (إليزابيث البافارية، تولت العرش من عام 1909 حتى 1934)، أمرت بسجن مصفف شعرها ثلاثة أعوام، حتى لا يعلم أحد أن الشيب قد ملأ شعرها.
الملكة فيكتوريا، (كانت صاحبة أطول حكم في العالم 63 عاماً)، أمرت برش شوارع مدينة كوبنرغ الإنكليزية بماء الكولونيا احتفالاً بزيارتها هي والأمير آلبرت لها عام 1845.
الملكة العذراء إليزابيث الأولى، ملكة بريطانيا، (حكمت منذ العام 1558 حتى وفاتها عام 1603)، جلست على العرش وهي عذراء في الخامسة والعشرين من عمرها وبقيت ملكة 45 عاماً، أعطت فيها كل حبها لبلادها حتى الزواج كانت تنفر منه، وكانت دائما تقول: "أُفضل أن أتسول بلا زواج، على أن أكون ملكة متزوجة".
آن بولين، زوجة الملك البريطاني هنري الثامن، كانت تلبس القفاز دائماً، صيفاً وشتاءً، وذلك لتخفي إصبعاً سادساً في يديها.
أما من الغرائب، أن كليوبترا ملكة مصر، كانت إذا أرادت أن تفتح شهيتها تأكل قطعة من الشمام متبلة بالثوم.
الإمبراطورة الروسية كاترينا العظمى، (حكمت من عام 1762 إلى عام 1796)، كانت إذا أرادت أن تُدخل البهجة على نفسها تأمر بأن تغدغد قدميها، وكانت تشرب في إفطارها خمسة أكواب من القهوة.
إينيس دي كاسترو زوجة ملك البرتغال بيدرو الأول، وكان والده الملك عارض زواجهما، ودبّر قتلها سراً عام 1355، لما أصبح بيدرو ملكاً أخرج جثتها من القبر، ونصّبها على العرش، وقال لشعبه إنها ملكة البرتغال، فأصبحت أول ملكة تحكم بعد موتها.
الملكة مارغريت ملكة النمسا، زوجة فيليب الثالث، (في القرن السادس عشر)، رفضت تسلم هدية قدّمها لها أصحاب الجوارب الحريرية، ووبختهم بشدة على هديتهم، وقد زال غضبهم، بعد أن عرفوا أن الملكة تكره ساقيها النحيلتين.
نكشات
يقول أهل الماضي: خرج الحصان للحرث، وخرج الحمار للسباق، فخسرنا المحصول، وخسرنا الرهان... يبدو أننا غيرنا المهن، وأسندناها إلى غير أهلها.
* * *
معالي وزير الخارجية ومعالي نائبه، نريد اختباراً جيداً لسفراء الكويت، خصوصاً المعينين في دول نبحث عن علاقات جيدة معها... أو لدينا سوء فهم سابق معها.
* * *
سفراء دول العالم الذين عُينوا في الكويت يتم اختيارهم بعد تدقيق ومتابعة، فكل دولة ترسل سفيراً يعرف البيئة البشرية هنا، وله خبرة في التعامل مع ثقافة البلد المرسل له.
* * *
فهد الشليمي وعايد المناع هما فهم متقدم لقضايا الكويت مع الآخرين، بل وقضايا المنطقة، مطلوب من الحكومة العناية بهما، على الأقل الاجتماع بهما، وتقديم المعلومات التي يحتاجونها للتصدي لمن يريد الإضرار بسمعة الكويت وأهلها... يا حكومة على الأقل قولوا لهما شكراً.