بن زايد والسيسي: حفظ الأمن الإقليمي ووقف حرب غزة "فوراً"

أبوظبي، القاهرة، عواصم - وكالات: أكد الرئيسان الإماراتي الشيخ محمد بن زايد والمصري عبدالفتاح السيسي أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، وشددا في قمة جمعتهما في أبوظبي أمس، على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية الى غزة بالكميات اللازمة ودون عراقيل لإنقاذ أهالي القطاع من الأوضاع الإنسانية الصعبة، كما شددا على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد نحو سلام دائم واستقرار شامل في الشرق الأوسط.

ووفق وكالة أنباء الإمارات "وام" فقد قام الرئيس المصري بزيارة أخوية إلى الإمارات، حيث كان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد في استقباله لدى وصوله إلى مطار الرئاسة في أبوظبي، بينما ذكر المتحدث الرئاسي المصري محمد الشناوي في بيان نشرته الرئاسة على صفحتها بموقع "فيسبوك" أن الرئيسين عقدا اجتماعًا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وصرح المتحدث بأن اللقاء شمل أيضًا مناقشة الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث أشاد الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية المتواصلة منذ بدء الأزمة، سواء في إطار الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في القطاع، أو لحماية أهالي غزة والسعي للتخفيف من المعاناة الانسانية التي يواجهونها، مضيفا أن اللقاء تناول الأوضاع في لبنان وسورية والسودان وليبيا واليمن والصومال ومجمل الأوضاع الاقليمية، حيث أكد الطرفان أهمية حماية أمن وسيادة تلك الدول الشقيقة بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبها نحو الاستقرار والرخاء.

من جانبها، قالت وكالة أنباء الإمارات "وام" إن الشيخ محمد بن زايد والسيسي استعرضا في قصر الشاطئ في أبوظبي عددا من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها وفي مقدمتها التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وشددا على الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق بين الإمارات ومصر بشأن كل ما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين ويسهم في تعزيز الاستقرار والأمن والسلام والذي يعد السبيل لتحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة كافة، مضيفة أن الرئيس المصري غادر الإمارات في ختام زيارته الأخوية، حيث كان في مقدمة مودعيه في مطار الرئاسة الشيخ محمد بن زايد وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.

في غضون ذلك، وجه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، صندوق معالجة الديون المتعثرة، بإعفاء 222 من المستفيدين من الصندوق من فئتي المتقاعدين والضمان الاجتماعي من مديوناتهم المترتبة عليهم للصندوق بقيمة إجمالية بلغت نحو 140 مليون درهم، وقال بيان للصندوق إن المبادرة تترجم رؤية القيادة في تسهيل شؤون حياة وأمور المواطنين، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقرة، ويسهم في ترسيخ مسيرة التنمية الاجتماعية عبر تخفيف الأعباء المعيشية، وتأمين العيش الكريم للمتقاعدين وأصحاب الضمان الاجتماعي وتحقيق استقرارهم الأسري، مضيفا أنه يستفيد من القرار 132 مواطناً من فئة المتقاعدين، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 86.476 مليون درهم، إلى جانب 90 مواطناً من فئة الضمان الاجتماعي بقيمة إجمالية تتجاوز 53.403 مليون درهم، مشيرا إلى أن المبادرة تجسد حرص رئيس الإمارات على رفع الأعباء المالية عن كاهل المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لأبناء الوطن.