في مشهد إيماني مهيب، توجه حجاج بيت الله الحرام منذ صباح اليوم إلى صعيد عرفات الطاهر، مبتهلين إلى الله بالدعاء، سائلين العفو والمغفرة والعتق من النار .
وشهدت حركة التصعيد إلى عرفات تنظيماً أمنياً محكماً ، حيث رافقت قوافل الحجاج متابعة ميدانية مباشرة من مختلف القطاعات الأمنية ، التي تولت تنظيم حركة المشاة والمركبات، وفق خطط تفويج مدروسة، مع تقديم الإرشادات اللازمة وتوفير سبل السلامة على امتداد الطرق المؤدية إلى المشعر.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج تم توفير الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن في مختلف أنحاء المشعر.
ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية "واس " انسيابية الانتقال من مشعر منى إلى عرفات، دون تسجيل اختناقات مرورية تُذكر، في دلالة على كفاءة الخطط التشغيلية.
ويؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال: "خذوا عني مناسككم".
ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، حيث يصلّون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون حتى فجر العاشر من ذي الحجة، تأسياً بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام.