أول طائرة سعودية في دمشق بعد انقطاع 12 عاماً
دمشق، عواصم - وكالات: أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي أن سورية وافقت على اتاحة دخول فوري للمفتشين إلى المواقع النووية السابقة المشتبه فيها، قائلا في دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من المسؤولين الآخرين، إن الرئيس الشرع أعرب عن اهتمامه بمواصلة تطوير الطاقة النووية في سورية في المستقبل، مضيفا أن هدف الوكالة توفير وضوح كامل بشأن بعض الأنشطة التي جرت في الماضي والتي كانت، بحسب تقييم الوكالة، مرتبطة على الأرجح بأسلحة نووية، واصفا الحكومة السورية الجديدة بأنها ملتزمة بالانفتاح على العالم والتعاون الدولي، قائلا إنه يأمل في إتمام عملية التفتيش خلال شهور.
وقال جروسي إن المفتشين يعتزمون العودة إلى المفاعل النووي السوري في دير الزور بالإضافة إلى ثلاثة مواقع أخرى مرتبطة به تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتشمل مفاعلا صغيرا للمصادر النيوترونية في دمشق ومنشأة في حمص يمكنها معالجة كعكة اليورانيوم الصفراء، مضيفا "نحن نحاول تقليص نطاق التركيز لينصب على تلك المواقع أو ذلك الموقع الذي قد يكون ذو أهمية حقيقية."، متابعا أنه على الرغم من عدم وجود مؤشرات على حدوث تسريبات للإشعاع من تلك المواقع، فإن الوكالة تشعر بالقلق إزاء إمكانية وجود اليورانيوم المخصب في مكان ما وإمكانية إعادة استخدامه أو تهريبه أو المتاجرة به.
من جانبها، قالت الرئاسة السورية إن الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني اجتمعا مع جروسي في العاصمة دمشق، وقالت الخارجية السورية إن الشيباني وقّع مع جروسي مذكرة تفاهم بين سورية والوكالة بشأن التعاون في مجال أمن الغذاء ومكافحة السرطان، من خلال مبادرتي "الذرة من أجل الغذاء" و"أشعة الأمل" التابعتين للوكالة.
بدوره، أكد الشيباني أن الاتحاد الأوروبي كان من أوائل الذين انخرطوا في دعم سورية بعد تحريرها ورفع العقوبات المفروضة عليها، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا في قصر تشرين بدمشق إن الاتحاد الأوروبي يتابع الأحداث في سورية عن كثب ويدعم حكومتها التي تمثل شعبها، بينما أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص نحو 200 مليون دولار لدعم جهود التعافي الاجتماعي والاقتصادي في سورية.
في غضون ذلك، دشن الطيران السعودي منخفض التكلفة "فلاي ناس" أولى رحلاته من مطار الملك خالد الدولي في الرياض أمس، باتجاه مطار دمشق الدولي وذلك بعد انقطاع دام 12 عاما، وأعلن الطيران السعودي أنه سيتم تسيير رحلتين أسبوعيتين من الرياض وجدة خلال الشهر الجاري، مؤكدا التحول إلى رحلة يومية في الشهر المقبل، بينما أعلنت الجزائر إيفاد فريق من الخبراء والتقنيين التابعين لمجمع الطاقة الكهربائية الجزائري "سونلغاز" إلى سورية بهدف الوقوف ميدانيا على وضع قطاع الكهرباء، لدعم قدرات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وصيانة الشبكات.