السبت 07 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الشاليهات بديل السفر في العيد... لكن الأسعار خيالية!
play icon
(تصوير - محمد مرسي)
المحلية

الشاليهات بديل السفر في العيد... لكن الأسعار خيالية!

Time
الخميس 05 يونيو 2025
View
120
محمد العنزي
موظفو مكاتب الحجز أكدوا لـ"السياسة" زيادة %60 في إيجاراتها خلال العطلة... والإشغال %100
  • الدهام: الشاليهات خيار سنوي
  • الزيد: ارتفاع الأسعار غير مبرر
  • العازمي: استراحة من الضغوط
  • الكندري: لا توجد مرافق ترفيهية

 

محمد العنزي

تحولت عطلة عيد الأضحى المبارك، التي تمتد على مدار خمسة أيام، إلى فرصة للعائلات لقضاء أوقات ممتعة بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية، واتجه الجميع الى الشاليهات باعتبارها المتنفس والخيار الأول والأكثر جذباً لاسيما مع ما توفره من أجواء بحرية مع اشتداد الحرارة فضلا عما بها من خدمات ترفيهية متكاملة في وقت لايتيسر السفر للكثيرين خارج البلاد.

في السياق، أكد غير واحد من العاملين في مكاتب الحجز لـ"السياسة" أن الشاليهات في مدينة صباح الأحمد البحرية شهدت إقبالاً كثيفاً وارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار بلغ نحو 60% مقارنة بالأيام العادية،ما يعني قفزة في الاسعار مع زيادة الطلب في عطلة العيد الأمر الذي اعتبره البعض زيادة غير مبررة في الاسعار.

أسعار الديلوكس

وكشفوا عن أن أسعار الشاليهات "الديلوكس" المكونة من أربع غرف ومسبح، في الصف الثاني من البحر بلغ إيجارها نحو 500 دينار خلال العطلة، بينما بلغ السعر في الصف الأول من البحر (على الخور) ما بين 600 و800 دينار.

فئة الـVIP

وأشاروا إلى أن "الشاليهات "السوبر ديلوكس" في الصف الأول على الخور، تراوحت أسعارها بين 900 و1800 دينار، فيما وصلت أسعار الشاليهات من فئة VIP – التي تتكون من 10 إلى 14 غرفة بمبان حديثة، ومسابح داخلية وخارجية، وصالات ألعاب للكبار والأطفال – إلى ما بين 1800 و2500 دينار، وقد تم حجز جميعها بالكامل قبل بدء العطلة بأيام. وأوضحوا أن ارتفاع الحجوزات والطلب بشكل كبير يأتي تزامناً مع عطلة المدارس وكذلك العيد، إذ إن طول العطلة كان يتوقع أن يدفع كثيرين للسفر، لكن الواقع أثبت العكس، وساهم في تعزيز الحجوزات الداخلية.

الإشغال %100

وبين العاملون في المكاتب أن نسبة الإشغال وصلت إلى 100% تقريباً في معظم الأماكن، لاسيما في مدينة صباح الأحمد البحرية التي باتت وجهة رئيسية للعطلات القصيرة والمناسبات.

الفنادق الساحلية

الحركة النشطة لم تقتصر على الشاليهات فقط، بل امتدت إلى الفنادق الساحلية والمنتجعات، حيث تراوح سعر الغرفة الواحدة لليلة ما بين 100 و140 ديناراً، بينما بلغت أسعار الأجنحة الفندقية نحو 400 دينار لليلتين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وذكر العاملون في المكاتب الى أن غالبية المستأجرين يفضلون الشاليهات التي تتمتع بإطلالة بحرية مباشرة، وتوفر مسبحاً خاصاً، وخدمة تنظيف يومية، إلى جانب قربها من المرافق العامة كمراكز التسوق والمطاعم والمساجد ومناطق الألعاب المخصصة للأطفال.

خيار سنوي

من جهته، قال أحمد الدهام إن الشاليهات أصبحت بالنسبة له ولأسرته خياراً سنوياً لا يمكن الاستغناء عنه خلال عطلة العيد، موضحاً أن الأجواء الهادئة والخدمات المتوافرة بالشاليهات تجعل من الإقامة تجربة مريحة وممتعة.

دفء العلاقات

وأشار إلى أن التجمع في الشاليه يعيد دفء العلاقات العائلية التي قد تغيب وسط انشغالات الحياة اليومية، مضيفاً: "قد تكون التكلفة مرتفعة، لكن الفائدة النفسية والاجتماعية تستحق ذلك".

قلة البدائل

من جانبه رأى علي الزيد أن ارتفاع أسعار الشاليهات خلال العيد أمر غير مبرر، لكنه يجد نفسه مضطراً للحجز فيها بسبب قلة البدائل المناسبة، خصوصاً للمجموعات العائلية الكبيرة.

وأضاف أن الكثير من الشباب والعائلات يتجهون للشاليهات لأنها تمثل بيئة آمنة للترفيه دون الحاجة لمغادرة البلاد، مطالباً بزيادة عدد المشاريع الترفيهية المحلية بأسعار مقبولة.

طقوس العيد

بدورها، قالت أم يوسف إن الشاليه بات جزءاً من طقوس العيد لعائلتها، مؤكدة أن الأطفال ينتظرون هذه الإجازة بفارغ الصبر للعب والسباحة، بعيداً عن الروتين المدرسي والشاشات.

وقالت إن الشاليهات تمنح الأمهات راحة نفسية، حيث يمكنهم الاستمتاع بالهدوء والخدمات المتوفرة، مطالبة بتطوير المزيد من المنتجعات العائلية التي تراعي الخصوصية وتناسب الميزانيات المختلفة.

استراحة نفسية

أما غادة العازمي، فوصفت تجربة الشاليهات بأنها "استراحة نفسية" من زحمة المدينة وضغوط العمل، مبينة أن وجود خيارات محلية للاسترخاء أفضل من السفر السريع والمكلف.

تطوير "فيلكا"

وأضافت أن الإقبال على الشاليهات يكشف عن حاجة المجتمع إلى متنفسات ترفيهية منظمة ومدعومة من الدولة، مؤكدة أن تطوير جزيرة فيلكا سيعزيز هذه الوجهات وسيسهم في تنشيط السياحة الداخلية وتقليل الاعتماد على السفر الخارجي.

بديل عملي

أما محمد أكبر، فأشار إلى أن الشاليهات أصبحت في الوقت الحالي بديلاً عملياً عن السفر، لاسيما خلال الإجازات القصيرة التي لا تستدعي ترتيبات السفر الخارجية.

وبيّن أن الكثير من العائلات باتت تنتظر عطلة العيد بفارغ الصبر لحجز الشاليه وقضاء أيام من الراحة والاستجمام، لافتاً إلى أن هذه الوجهات باتت خياراً منطقياً من الناحية المادية أيضاً، كونها تساعد على تجنب التكاليف العالية للسفر، لا سيما في المواسم الرسمية.

من جانبه، قال عبدالعزيز الكندري إنه يحرص على قضاء الإجازات الرسمية في الشاليه، نظراً لافتقار البلاد إلى أماكن ترفيهية مناسبة للعائلات سوى المجمعات التجارية.

خلل واضح

وأضاف الكندري: "للأسف، لا توجد مرافق ترفيهية حقيقية تحتضن الشباب والعائلات وتستثمر أوقات فراغهم بالشكل الصحيح، وهذا خلل واضح، خاصة عندما نتحدث عن الأطفال الذين يمثلون عماد المستقبل"، مشدداً على ضرورة منح هذه الفئة الاهتمام الكافي، من خلال إنشاء مرافق مناسبة تلبي احتياجاتهم.

 

شاليهات الصف الأول
  • "الديلوكس" ما بين 600 و800 دينار
  • "السوبر ديلوكس" ما بين 900 و1800 دينار
  • فئة VIP ما بين 1800 و2500 دينار

 

3 أسباب للإقبال على الشاليهات

-1 أصبحت الشاليهات والمنتجعات الخاصة خياراً مفضلاً للعائلات في ظل محدودية أماكن الترفيه العامة، مما جعلها الوجهة الأولى خلال عطلة العيد.

-2 توفر الشاليهات مزايا متعددة مثل المسابح الخاصة، الملاعب الصغيرة، ومساحات مخصصة للأطفال، ما يجعلها مناسبة لكسر الروتين اليومي.

-3 تُمكّن الأسر من ممارسة أنشطة ترفيهية متنوعة ضمن نطاق خاص وآمن، بعيداً عن الازدحام، مما يعزز الإقبال عليها.

 

الأسواق والمجمعات... ازدحام عشية العيد

لم يقتصر نشاط عطلة عيد الأضحى على ذلك فقط، بل شهدت المجمعات التجارية والأسواق، لاسيما "مول الخيران" عشية العيد حركة شرائية نشطة وكبيرة، حيث ازدحمت المحال بالمتسوقين الراغبين في شراء مستلزمات العيد، من ملابس وأحذية وعطور وغيرها.

ورصدت "السياسة" خلال جولة في عدد من المجمعات التجارية الكبرى إقبالاً كثيفاً، يعكس قوة شرائية واضحة لدى المواطنين والمقيمين، فيما أكد عدد من أصحاب المحال والاسواق إن الأسبوع الذي سبق العيد شهد ذروة الطلب، خصوصاً في أقسام الملابس الجاهزة والأزياء النسائية.

 

شاليهات "مدينة صباح الأحمد" فرضت نفسها

على الرغم من تكاليف الشاليهات المرتفعة، يرى الكثير من المستأجرين أن قضاء العطلة داخل البلاد في أجواء بحرية مريحة لا يقل متعة عن السفر، خاصة في ظل توفر كافة متطلبات الترفيه والراحة، من المسابح الداخلية والخارجية، إلى صالات الألعاب، والأجواء المناسبة للأطفال.

وأشاروا الى أن شاليهات صباح الأحمد البحرية فرضت نفسها كخيار رئيسي للباحثين عن الرفاهية والخصوصية.

آخر الأخبار