الخميس 12 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
لا تقتلوا الفرحة في الأيام المباركة
play icon
كل الآراء

لا تقتلوا الفرحة في الأيام المباركة

Time
الاثنين 09 يونيو 2025
View
360
عبدالرحمن خالد الحمود

قلنا في مقالة سابقة ان قرار منح الجنسية أو سحبها هو حق سيادي للدولة لا ينازعها فيه احد…إلا أن الواجب يفرض على من بيده هذه السلطة اختيار الأوقات المناسبة لتطبيق هذا الحق، خصوصا في جانبه السلبي، واعني به اسقاط الجنسية، إذ لاحظنا، وللاسف ان كل المراسيم التي صدرت بهذا الخصوص قد تزامنت مع ايام الاعياد، التي يفترض ان تنعم فيها البلاد بالافراح، والليالي الملاح، سواء كانت هذه الاعياد دينية ام وطنية!

فكلنا لاحظ، وللاسف الجمود والبرود اللذين شهدتهما اعيادنا الوطنية الماضية بسبب الحزن الشديد، الذي ألمّ بشريحة كبيرة من المجتمع على سحب جناسي امهاتهم وجداتهم، في سابقة لم يألفوها من قبل، بل لم يسمعوا عنها في اي مجتمع آخر.

وكذلك الأمر بالنسبة لأعيادنا الدينية، فقد تزامن عيد الفطر الماضي مع نشر وجبة دسمة ممن ودعوا هويتهم الكويتية مع كل من اكتسبها معهم بالتبعية، بمن فيهم من يقيم في عالم البرزخ، فانقلبت الحال من تبادل للتهاني والتبريكات الى الاسف على ما فات.

ثم تكرر الامر نفسه، هذه الأيام ونحن نستقبل عيد الاضحى المبارك حيث لم يهنأ الكثير من الناس، او يحتفل بهذا العيد المبارك، الذي اعتاد أن يطهّر ببركته وعظمته العبد من الذنوب والخطايا، اذا ما التزم بمتطلباته، ونفذ اوامره ونواهيه، لكي يعيده بلا خطايا، وكما ولدته أمُّه!

وعليه فإن املنا كبير ما دامت العملية مستمرة أن ينتبه المكلفون بتنفيذ هذا الملف في التوقيت المناسب لاصدار هذه المراسيم، التي يترتب عليها محو او اختفاء اجيال نتيجة لاعمال تدليس وتزوير ارتكبها اجدادهم بعد ان تبرأ منهم المبدأ الرباني، الذي يأخذ به البعض ويتجاهله البعض الآخر، والذي يؤكد ان لا تزر وازرة وزر اخرى.

كما نرجو شاكرين وبكل صدق الا يساوي من كُلِّف باسقاط الجناسي بين من حصل على الجنسية بالتزوير، وبين من لا يستحقها لاسباب أخرى، اضف الى ذلك وجوب معاقبة كل موظف ومسؤول في وزارة الداخلية، ساهم في اتمام كل عملية تزوير وبأثر رجعي، واقصد بذلك الاعلان عن اسمه، حتى وان اصبح تحت الارض، لكي يعلم الذين ظلموا مع ابنائهم اي منقلب ينقلبون.

كاتب كويتي

آخر الأخبار