جيش الاحتلال يقتحم سفينة "مادلين" ويختطف المتضامنين الدوليين مع غزة

غزة، عواصم - وكالات: أعلن ائتلاف أسطول الحرية فجر أمس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اختطف المتضامنين الدوليين على متن سفينة "مادلين" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، قائلا إن جيش الاحتلال اختطف المتطوعين على متن سفينة مادلين، وانقطع الاتصال بالكامل مع القارب منذ لحظة الاقتحام، مضيفا ان قوات الاحتلال صعدت السفينة بشكل غير قانوني واختطفت طاقمها المدني غير المسلح وصادرت حمولتها المنقذة للحياة بما في ذلك حليب الأطفال والطعام والإمدادات الطبية، وقالت المحامية والناشطة الحقوقية بالتحالف هويدا عراف إن الاحتلال لا يملك أي سلطة قانونية لاحتجاز المتطوعين الدوليين على متن "مادلين"، واصفة الاستيلاء بانه انتهاك صارخ للقانون الدولي ويتحدى أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة التي تقضي بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، مؤكدة أن المتطوعين لا يخضعون للولاية القضائية للاحتلال ولا يمكن تجريمهم لتقديمهم المساعدات أو تحديهم الحصار غير القانوني، مشددة على أن احتجازهم تعسفي وغير قانوني ويجب إنهاؤه فورا.

وبينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات "كوماندوز" إسرائيلية هاجمت السفينة المتجهة إلى غزة وسيطرت عليها واعتقلت النشطاء الـ12 على متنها وبينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، مشيرة إلى أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي سحبت السفينة باتجاه ميناء أسدود، سبق الاقتحام، بث مباشر للمتضامنين من على متن السفينة، أفادوا خلاله بأن زوارق إسرائيلية تحيط بها، بينما كان جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالبون المتضامنين برفع أيديهم، كما حلقت طائرات مسيرة فوق السفينة قبل اقتحامها وألقت سائلا أبيض مجهولا، وفق ما أظهره بث مباشر من على متن السفينة، وقالت خارجية الاحتلال أن يخت السيلفي الخاص بالمشاهير يتجه بأمان إلى شواطئ إسرائيل، ومن المتوقع أن يعود الركاب إلى أوطانهم، زاعمة أن المساعدات الإنسانية على متن السفينة سيتم نقلها إلى غزة عبر القنوات المعمول بها، وجاء الاقتحام بعد ساعات من تحذيرات إسرائيلية بمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، واعتبارها محاولة غير قانونية لكسر الحصار البحري، وفق بيان لوزارة خارجية الإحتلال، وأول من امس، قال وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة.

وبينما توالت الاحتجاجات الدولية، حيث استدعت إسبانيا القائم بأعمال سفارة الاحتلال في مدريد احتجاجا على احتجاز الناشط الاسباني سيرخيو توريبيو وعائلته، أفاد السفير الألماني بتل أبيب شتيفن زايبرت بأن النشطاء وبينهم الناشطة جريتا تونبرج تم نقلهم إلى إسرائيل، فيما غادرت "قافلة الصمود" تونس العاصمة في طريقها الى غزة في رحلة برية لكسر الحصار الاسرائيلي من حوله وتقديم المساعدات للفلسطينيين، حيث تجمع منذ ساعات الصباح الأولى نحو 1500 من نشطاء وشخصيات سياسية وحقوقية للمشاركة في القافلة بدعوى من تنسيقية العمل المشترك لدعم الفلسطينيين، في شارع محمد الخامس، واتخذت القافلة طريقها نحو جنوب البلاد عبر المدن الرئيسية وصولا إلى معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا في مرحلة أولى، وبحسب المتحدثة باسم القافلة جواهر شنة، فإن هناك تسع حافلات ونحو 100 سيارة كانوا ضمن القافلة التي ضمت أيضا وفدا مشاركا من الجزائر، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المشاركين عند الوصول إلى معبر راس جدير الحدودي.