حقيقة لا احد ينكر مكانة السعودية، والله سبحانه وتعالى أنعم على هذه البلاد، وفضلها على كثيرٍ من خلقه بأن جعل حكومتها وشعبها خداماً للحرمين الشريفين، وأكرمهم بحسن رفادة ضيوف الرحمن الوافدين، من كل البقاع والأصقاع، وهو جل وعلا الذي أمتن عليهم بهذا الفضل الكبير، فله الحمد على وافر فضله وجزيل كرمه.
ونحن بهذا الموقف نقدم اسمى آيات التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين على نجاح حج هذا العام، وفهو فخر لكل سعودي وعربي ومسلم، وما قدم من تسهيلات، ولهذا فإن موسم حج هذا العام تميز في الخدمات اللافتة، ناهيك عن انبهار وسائل الإعلام العالمية قبل الإسلامية، واجمعت كلها على هذا النجاح، الذي لم يكن وليد الصدفة، بل هو نهج هذه الدولة وملوكها الأكارم منذ عهد الملك عبدالعزيز وجاء من بعده ابناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله، وحتى عهدنا الزاهر في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، اللذين أشرفا على تيسير كافة الخدمات.
كل ذلك يسر للحجاج أداء نسكهم في راحة وطمأنينة، وقد أدّى الحجاج طواف الوداع، إيذاناً بانتهاء نسكهم، وشهد المسجد الحرام كثافة كبيرة في حركة الطواف التي بالفعل تجاوزت طاقتها التشغيلية 107 آلاف طائف في الساعة، وسط جاهزية عالية من "هيئة العناية بشؤون الحرمين"، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وفق خطة تشغيلية متكاملة، حيث سخّرت الجهات المعنية إمكاناتها كافة؛ لتيسير تفويج الحجاج المتعجلين، وضمان انسيابية الحركة والتنقل داخل الحرم.
في الختام، شكرا للقيادة السعودية على ما قدم ويقدم للحجاج وصدقت مقولتهم نحن خدام الحرم.
كاتبة سعودية
Ghadeer020@