إسرائيل تقتل المجوّعين أثناء انتظارهم للمساعدات

غزة، عواصم - وكالات: فيما لقي نحو 60 فلسطينيا الشهادة أمس، أغلبهم سقط في جريمة بشعة أثناء انتظارهم قرب مركز المساعدات الأميركي لتلقي المساعدات الإنسانية في غزة أمس، وعلى وقع تصاعد مجازر الاحتلال في أنحاء قطاع غزة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرا جديدا بإخلاء مناطق عدة في شمال غزة، وحض المتحدث باسم جيش الإحتلال "كل المتواجدين في الشمال وتحديدًا في أحياء الكرامة وعبد الرحمن والنهضة ومعسكر جبالياعلى مغادرتها.

أتى ذلك، فيما أفيد عن إطلاق صواريخ من غلاف غزة ودوي صفارات الإنذار في إسرائيل، كما جاء بعدما أعلنت مصادر طبية في غزة أن نحو 60 فلسطينيا استشهدوا خلال ساعات الصباح الأولى، غالبيتهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من نقطة التوزيع الأميركية في نتساريم وسط القطاع، وأفادت مصادر وزارة الصحة في قطاع غزة بأن القتلى كانوا متجمعين أمام مركز المساعدات، عندما تعرضوا لإطلاق نار مباشر، وذكر شهود أن مئات المدنيين تجمهروا منذ ساعات الصباح الأولى في محاولة للحصول على طرود غذائية محدودة، وقالوا إن إطلاق النار أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وخلق حالة من الذعر في المكان، كما أشار شهود عيان إلى أن طائرات إسرائيلية مسيرة قصفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، ما أدى لوقوع شهداء وجرحى، وقصف جيش الإحتلال عددًا من المنازل السكنية في مناطق معن وقيزان النجار وبلدتي عبسان وخزاعة جنوب شرق مدينة خان يونس، بالتزامن مع عمليات نسف وتدمير للمنازل والبيوت، ووسط القطاع، أغارت طائرات الإحتلال على منزل سكني في مدينة دير البلح، وفي شمال غزة، استهدف جيش الإحتلال منزلًا سكنيًا مأهولًا بالسكان في بلدة جباليا، ما أدى إلى استشهاد ثمانية من عائلة واحدة، تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، نظرًا لعدم توفر المستشفيات في شمال القطاع.

واستشهد ثلاثة مسعفين وصحفي جراء قصف استهدف سيارة إسعاف خلال محاولة إجلاء مصابين من مبنى سكني تعرض للقصف في حي التفاح شرق مدينة غزة، وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن قذيفة إسرائيلية أصابت سيارة الإسعاف في شارع يافا، مما أدى إلى استشهاد المسعفين براء عفانة وحسين محيسن ووائل العطار، وأوضح شهود عيان أن الطواقم الطبية تلقت إشارة بقصف مدفعي استهدف شقة في عمارة الحداد مقابل دوار الشرفا في شارع يافا، وعندما دخل المسعفون الموقع لإنقاذ المصابين، تعرض المكان لقصف إضافي، مشيرين إلى أن فرق الإنقاذ الأخرى التي وصلت الى الموقع رأت جثامين المسعفين ملقاة على الأرض، لكنها لم تتمكن من انتشالها بسبب استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار من طائرات "كواد كابتر" بدون طيار، كما أعلنت الوزارة مقتل الصحفي مؤمن أبو العوف الذي كان يغطي الأحداث برفقة طواقم الإسعاف، واصفة الهجوم بأنه "جريمة حرب".