ملك الأردن وعون: رفض التهجير ووقف حرب غزة "فوراً"

عمّان، بيروت، عواصم - وكالات: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس اللبناني جوزاف عون أمس، ضرورة الإيقاف الفوري للحرب على غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية لكل المناطق، وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني والرئيس اللبناني أكدا خلال قمة عقداها اعتزازهما بالعلاقات التي تجمع الأردن ولبنان وأهمية مواصلة البناء عليها بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية ويحقق استقرار المنطقة، وشددا على رفضهما لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للتوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وأكد العاهل الأردني وقوف الأردن إلى جانب لبنان في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه، ولفت إلى خطورة استمرار التصعيد غير المسبوق الذي يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، بينما أشاد الرئيس اللبناني بدور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه وتقديم الدعم للجيش اللبناني، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين لا سيما في مكافحة الإرهاب والتهريب، وبحث الزعيمان الحفاظ على الأمن والاستقرار في سورية الأمر الذي سيساعد في تسهيل عودة اللاجئين الطوعية والآمنة، كما بحثا زيادة التبادل التجاري بين الأردن ولبنان وتعزيز الاستثمارات المشتركة خاصة في قطاعات الطاقة والكهرباء والبنية التحتية وأكدا مواصلة التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بأشدّ العبارات الاعتداءات المتكررة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" وطلب من الأجهزة المعنية التحرك لإيقاف المعتدين وإحالتهم إلى القضاء، معتبرا التصرفات تعرض أمن واستقرار جنوب لبنان وأهله للخطر وتمس بالمصلحة الوطنية، مؤكدا الحرص على التجديد لقوات "اليونيفيل" بما يضمن المضي قدمًا في تطبيق القرار 1701، والحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية، كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاعتداء على أحد عناصر قوة "اليونيفيل" وطالبت بمحاسبة الفاعلين، مشددة على تمسك لبنان بدور هذه القوات، ودعم عملها، وولايتها، ومهامها، وذلك على أثر إشكال بين عدد من الشبان بملابس مدنية ودورية لـ"اليونيفيل" أثناء قيامها بأعمال بحث في محيط بلدة الحلّوسية في قضاء صور، دون مرافقة الجيش اللبناني لها، وتعرّض خلال الإشكال أحد جنود " اليونيفيل" للضرب، وتدخل عناصر من الجيش اللبناني لاحقاً، حيث عملوا على تهدئة الوضع، ودعت "اليونيفيل" بعد الإشكال، السلطات اللبنانية لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان قيام عناصرها بمهامهم دون عوائق أو تهديد.