مجلس الأمن يشطب العجمي من قائمة عقوبات "داعش"

بعد 6 سنوات من العمل المكثف لوزارة الخارجية

اليحيا: اجتماعات لجنة ترسيم الحدود البحرية الكويتية ـ العراقية الأحد

حجاج العجمي: أشكر "الخارجية" ممثلة بالوزير اليحيا على مساعيها

فارس غالب ومحمد العنزي

أخيراً... وبعد ست سنوات على تشكيل لجنة تأهيل المدرجين على قوائم عقوبات مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة، أسفرت الجهود المكثفة والمساعي الحثيثة التي بذلتها الكويت ـ ممثلة بعدد من وزراء الخارجية المتعاقبين ـ عن شطب اسم الداعية والناشط الكويتي حجاج العجمي من قائمة العقوبات المقررة على تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، إذ شطبت لجنة مجلس الأمن، المنشأة عملاً بالقرارات (1267) لسنة 1999، و(1989) لعام 2011، و(2253) لعام 2015، المتعلقة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة والأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بهما، حجاج العجمي من قائمة عقوبات تنظيمي "داعش" و"القاعدة".

جاء ذلك بعد انتهاء اللجنة من النظر في طلب رفع اسم العجمي من القائمة، المقدم من خلال مكتب أمين المظالم المنشأ عملاً بقرار مجلس الأمن رقم (1904) لسنة 2009، وفي التقرير الشامل لأمين المظالم بشأن الطلب.

وأكدت اللجنة أنه ـ بموجب قرارها الأخير ـ لا ينطبق تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة المنصوص عليهما في الفقرة (1) من قرار مجلس الأمن (2734) لسنة 2024 المعتمد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، على العجمي.

من جهته، اشاد وزير الخارجية عبدالله اليحيا بنجاح جهود الكويت في شطب اسم المواطن حجاج العجمي من قائمة عقوبات مجلس الامن المتعلقة بالإرهاب.

وقال في تصريح على هامش الاحتفال باليوم الأفريقي مساء أمس" نبارك لحجاج وربنا يوفقه ".

واعلن عن انطلاق اجتماعات اللجنة الفنية والقانونية الكويتية العراقية الخاصة بترسيم الحدود البحرية الأحد المقبل.

من جانبه، ثمّن حجاج العجمي جهود وزارة الخارجية المكثفة والدؤوبة التي أسفرت في نهاية المطاف عن صدور قرار شطب اسمه من قائمة عقوبات "داعش" و"القاعدة".

وقال عقب إعلان القرار: "اللهم لك الحمد، ‏رُفع اسمي من قائمة العقوبات بمجلس الأمن، وثبوت البراءة من التهم الموجهة".

‏وأضاف العجمي ـ عبر حسابه على منصة "إكس": "الشكر لله ثم لجهود وزارة الخارجية على مساعيها، ممثلة بالوزير عبدالله اليحيا، وأخص بالشكر السفير حمد المشعان فقد كان نعم الأخ والسند، وللفريق العامل معه ولوفد الكويت الدائم بمجلس الأمن".

وكان العجمي قد أُبْلغ في ديسمبر 2023 بتخفيف القيود الصادرة بحقه من مجلس الأمن الدولي، وصدور قرارات أولية تسمح له بفتح حسابه البنكي والعودة إلى العمل.

يشار الى أن العجمي اعترف أكثر من مرة ـ آخرها في مايو 2024 ـ بأنه "أخطأ لأنه عمل خارج الإطار الرسمي، وقام بالتواصل مع الجماعات المتطرفة".

وأضاف: "أبلغت وزارة الخارجية بأنني ورقة بيضاء، ولكم الحق في أن تشترطوا السبل للخلاص مما وقعنا فيه".

وروى خلال ندوة عامة تفاصيل تجربة سفره إلى سورية لتقديم المساعدة في عام 2011 والتي أدرج على أثرها على قوائم الإرهاب في 2014، قائلاً: إن "العاطفة تجاه إخواني المسلمين هي التي دفعتني للقيام بواجبي نحوهم ونصرتهم، وهو الدافع الأساسي الذي من أجله سافرت لمساعدة الشعب السوري في محنته".