الدوام الحكومي بعد العيد... الحضور "قياسي" والغياب "مسبَّب"

مع انقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك أول من أمس الاثنين، عاد منتسبو القطاع الحكومي ـ "إلا قليلا" ـ إلى ممارسة أعمالهم ومهام وظائفهم في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية.

وفيما لوحظ تفاوت معدلات الحضور وتباين نسب الغياب من جهة إلى أخرى، كانت الملاحظة الجديرة بالاهتمام أن الحضور كان أعلى بكثير من الغياب، بل إنه كان أعلى حتى مما كان عليه في سنوات سابقة، قدرته بعض المصادر بنحو 75 بالمئة من قوة العمل.

المصادر ذاتها رجحت أن يكون السبب في رفع معدل الحضور في الدوام الحكومي القرارات الصادرة لتعزيز الانضباط في القطاع وبينها "البصمة الثالثة" أو ما تعرف باسم "البصمة المرنة" التي بدأ تطبيقها في منتصف أغسطس الماضي بقرار من ديوان الخدمة المدنية، لافتة إلى أن ظواهر الانقطاع عن الدوام و"تسكير الاسبوع" باتت في أقل معدلاتها، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل تطبيقها، الامر الذي يثبت صحة وجدوى القرار الذي اسهم فعليا في ضبط التواجد أثناء العمل وتعزيز قيمة الالتزام وحسن الاستغلال الأمثل لساعات العمل، ومنع تسرب البعض من الدوام. في الوقت ذاته، اكدت المصادر ان أغلب الغيابات كانت مسببة؛ إما بشهادات طبية، أو "طارئة" أو بطلبات اجازة اعتيادية، مشيرة الى ان بعض الوزارات والهيئات ـ لا سيما ذات الطبيعة الخدمية التي تتعامل مع الجمهور ـ تشهد بطبيعتها حضورا عاليا في كل الاحوال، خصوصا وان العطلة تسبق بتعليمات واضحة ومحددة بضرورة التواجد بعد انقضائها وضبط حضور وانصراف الموظفين، وفيما يلي اطلالة على الاوضاع في عدد من الوزارات والهيئات الحكومية: