يتوقع أن تبلغ ردود الأفعال ذروة الجنون في أغسطس المقبل
فالح العنزي
لا يهدأ ولايستكين، عقله مشغول على مدار الساعة،مرور خمس دقائق من دون وجود فكرة يعني وجود أمر غير مألوف بالنسبة له، هذه حال الفنان والمخرج والمنتج محمد الحملي الذي لم يمر اسبوع على نشوة نجاح مسرحيته الجديدة "اليلوة" حتى خص "السياسة" بخبر تجهيزه لعمل جديد سوف يبصر النور في أغسطس المقبل، وعلى الرغم من التكتم الشديد الذي أحاط به الحملي مفاجأته المقبلة إلا أنه كشف عن بعض ملامحها التي يتوقع أن يكون لها صدى مدو في المسرح الكويتي كما جبلت عليه فرقة "باك ستيج" منذ تأسيسها.
" حادث"
يقول الحملي: "22 سيارة مجتمعة ستكون متواجدة في مسرح الحملي في أغسطس المقبل، سائق متهور يقود مركبته بسرعة جنونية فتخرج عن مسارها بعدما فقد السيطرة عليها فيصطدم بعمود خرساني مما يؤدي الى تدافع عشرات المركبات في حادث مروع، مشيرا الى أن الفكرة تشغل باله كثيرا ومتى ما سنحت امامه الفرصة للتفكير ولو لدقائق يستدعي شقيقه عبدالله لمناقشته في كافة التفاصيل المتعلقة: "حريص على مشاركة كافة الجهات المعنية بتوافر عناصر الأمان الذي يحمي الجميع خصوصاً وأن الحدث سوف يتكرر بشكل يومي في حال لاقت المسرحية ردود أفعال ايجابية على الرغم من أن شعوري يذهب الى مساحات بعيدة وأراهن على أن ردود الافعال ستكون في ذروة الجنون وسوف تستمر في عروضها لذا طلبت هذا العدد من السيارات أتمنى أن تتوفر لنا.
" مخ مشوش"
ولم يخف الحملي اعترافه بأن "مخه" مشوش خلال الفترة الحالية بسبب توليه الاشراف والمشاركة في أكثر من عمل مسرحي ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً وقال: "نعم اعترف بأنني أنام وأنا جالس أحيانا من شدة الارهاق والتعب لكن اعتدت على ذلك لأن الفن يجري في عروقي ويسير أمامي ويجلس على مقعد السيارة بجانبي وتارة يتسلق جدران مكتبي وتارة أخرى أجده ينتظرني على خشبة المسرح، إنه يحيط بي من كافة الجوانب ولا مناص للتخلص منه ولا أريد ذلك.
"تحديات"
ويضيف: "في مسيرتي المتواضعة التي أشعلت شرارتها منذ تسعينات القرن الماضي واجهت الكثير من الأمور الصعبة والتحديات القاتلة، فقد كنت أواجه من يريد لي شعور الإحباط وتراجع الإنجاز،الغيورون كثر، لم أتأثر واستمريت بقطف جائزة من هنا وأخرى من هناك، وأوضح: "من ابتعد عني وكنت سببا في اعطائه الفرصة لا أجبره على البقاء بل يظل صديقا وأخا،ويظل باب مسرح باك ستيج يتسع للجميع.
"وفاء"
ولأن الوفاء من شيم الرجال لم ينكر أو يجحد الفنان الحملي من وقف الى جانبه يوما وعدد أسماء كثيرة مثل الفنان الدكتور طارق العلي الذي ألح على والده مرارا وتكرار على الاستعانة به، يقول محمد: "أُدين له بالفضل كونه أصر على منحي الفرصة الأولى، تعلمت منه الكثير ولا يمكن أن يجحد ذلك أحد، كل من عمل أو تعاون بأي شكل من الأشكال استفاد من تجربته معه، مضيفا: "الفنان عبدالعزيز المسلم الذي أسس مدرسة وخطا في الانتاج المسرحي، الجميع يسير عليه حاليا، الفنان عبدالناصر الزاير مرجعية للثقافة الموسيقية في التلفزيون والمسرح وهو من أسسني موسيقيا،الدكتور حسين المسلم علمني كيف يكون لخشبة المسرح احترامها، وكيفية المبادرة في خوض أي تجربة جديدة.
"في بيتنا سنفور"
ويمضي المنتج الشاب في سرد متانة علاقاته وصداقاته وقال: عندما كنت في الثامنة من عمري كنت احتفظ بشريط فيديو لمسرحية "في بيتنا سنفور" ربما أشاهده في اليوم اكثر من خمس مرات، كانت الفنانة الدكتورة احلام حسن واحدة من ابطال المسرحية، كبرت معها ووجدت نفسي تلميذا امامها في المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم جاء الوقت لتقف أمامي مخرجا وممثلا وتصفني بالاستاذ،عندما اتكلم عن اخلاقيات المهنة والمسرح لا يمكن أن أتجاوز الفنانة هيفاء عادل والفنانة سماح والفنانة احلام حسن وغيرهم الكثيرين كانت لهم بصمة لا يمكن أن يمحيها الزمن أو الأيام.
"من يضحكك؟"
وردا على سؤال من يضحكك من الفنانين: "سأختار عبدالله الخضر، مع احترامي لكل فنان كوميدي مسرحي، كل ممثل له هويته الخاصة والخضر خارج عن المألوف، ولم يرفض الحملي التعليق على عودة علاقته مع الفنان والمنتج عبدالمحسن العمر وقال: "حان الوقت لانهاء خلاف وقطيعة داما اكثر من 14 عاما،عندما جاءت فكرة مسرحية "عناية مركزة" وجدت الدور ينادي الفنان عبدالمحسن العمر وفعلا لم أتردد لدقيقة رفعت التلفون وقلت له: دق سيارتك سلف وتعال المكتب"،طبعا كان مذهولا ومستغربا وبمجرد ان وصل قلت له هذا الدور، وقال هذا أجري، ورددت عليه "تم"، موضحا بأن خلافهما كان مستحقا لكن أعطي هالة تفوق حجمه.