الرباط، عواصم - وكالات: أعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالمغرب انطلاق عملية استقبال ملايين المغتربين العائدين للوطن، في واحدة من أكبر حركات العبور العالمية، وأطلقت المؤسسة على العملية اسم "مرحبا 2025"، حيث قامت بتفعيل إجراءات متكاملة موجهة لاستقبال ومرافقة المغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع مؤسسات عدة أخرى، وقالت في بيان إنها خصصت نحو 1200 شخص لنجاح العملية، منهم أطر ومساعدات اجتماعيات وأطباء وأطر شبه طبية ومتطوعين، مضيفة أن هؤلاء سيستمعون إلى المواطنين العائدين ومساعدتهم ودعمهم بالاحتياجات اللازمة.
والخميس الماضي، أعلنت الحكومة المغربية أن عملية استقبال المهاجرين تشمل 520 رحلة بطاقة استيعابية تناهز 500 ألف مسافر و130 ألف سيارة في الأسبوع، وفيما أشار متحدث الحكومة مصطفى بايتاس في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرباط إلى تخصيص 29 سفينة تابعة لسبع شركات نقل بحري، تؤمن 12 خطا بحريا انطلاقا من موانئ إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، تُعد عودة المغتربين إلى المغرب خلال فصل الصيف من أكبر عمليات العبور في العالم، حيث شهد صيف 2024 دخول نحو 3.7 مليون مغربي في غضون ثلاثة أشهر فقط، بحسب أرقام رسمية، ويقدر عدد المغتربين المغاربة بنحو خمسة ملايين شخص، حسب وزارة الخارجية، فيما تمثل تحويلاتهم المالية أول مصدر للنقد الأجنبي، مما يجعلهم ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني.
في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" بحصول شركة "كيوبك ديفينس للاستحواذ" على عقد لتقديم الدعم اللوجيستي لنظام التدريب القتالي الجوي "بي 5 سي تي إس" الذي يشمل المغرب، وجاء في بيان صفقات الدفاع الأميركية أن قيمة العقد الإجمالية تقارب 400 مليون دولار، وتهم سلاح الجو الأميركي، إلى جانب دول أستراليا ومصر والكويت والمغرب وسلطنة عمان وبولندا وقطر والمملكة العربية السعودية وسنغافورة، وأضاف البيان أنه سيتم تنفيذ العقد في سان دييغو، كاليفورنيا، ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول 9 يونيو 2032.
وفي تفاصيل الصفقة المعلنة، تم منح هذا العقد كمشتريات من مصدر وحيد "الاستحواذ من مصدر واحد"، وسيتم تخصيص ثلاثة ملايين دولار من ميزانية المبيعات العسكرية الأجنبية للسنة المالية 2025 لفائدته، وقالت الشركة الحائزة على الصفقة، إن "بي 5 سي تي إس" وهو نظام متقدم لتدريب الطيارين، معتمد على تكنولوجيا "أجهزة مناورة القتال الجوي إيه سي إم آي"، ويستخدم في التدريبات الواقعية للطائرات المقاتلة".
ووفق بيان وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، فإن الهدف من هذا النظام هو تسجيل بيانات المناورات القتالية في الوقت الفعلي، وإجراء تقييم شامل بعد كل مهمة تدريبية، وذكر البيان أن هذا النظام يستخدم حاليا من قبل سلاح الجو الأميركي وفي نحو 20 دولة حول العالم، وتم تسليم نحو ألفي وحدة منه للطائرات الجوية، منها نحو 600 وحدة داخلية لطائرات "إف 35"،
وفي حالة المغرب، يتيح النظام لطائرات "إف 16" أن تتدرب بجانب نظيراتها من الجيل الخامس.