- إيمان العنزي: "الجمعية" نموذج يحتذى به في العمل الأهلي المنظم... وخطتها خارطة طريق طموحة
- حمد الهولي: الخطة تركز على 5 محاور تشمل تعزيز المشاركة في القرار وتطوير القدرات المهنية
عبدالرحمن الشمري
دشنت جمعية المعلمين أمس خطتها الستراتيجية الجديدة (2025-2030). وأكدت مديرة إدارة الجمعيات الأهلية بوزارة الشؤون الاجتماعية إيمان العنزي دعمها الكامل لجمعية المعلمين ولجميع مؤسسات المجتمع المدني، مشيدة بالدور الوطني الذي تضطلع به الجمعية في دعم المعلم وتعزيز مكانته في المجتمع.
وأعربت العنزي ـ في كلمة ألقتها بالانابة عن وزيرة الشؤون الاجتماعية د.أمثال الحويلة خلال الحفل الذي أقامته الجمعية أول من أمس ـ عن فخر الوزارة بالمشاركة في هذا الحدث الذي يرسّخ مبادئ التخطيط المؤسسي السليم، ويعكس وعي مجلس إدارة الجمعية بأهمية رسم رؤية مستقبلية واضحة تتماشى مع تطورات المرحلة الراهنة وتلبي احتياجات المعلمين والمعلمات.
وقالت: إن جمعية المعلمين، بتاريخها العريق ورسالتها النبيلة، تمثل نموذجا يحتذى به في العمل الأهلي المنظم، وقد حظيت منذ تأسيسها بدعم الدولة وثقة منتسبيها نظراً لرسالتها الوطنية في خدمة المعلم وتعزيز مكانته كأحد ركائز بناء الوطن، مشيرة الى ان وزارة الشؤون تثمن الجهود المخلصة التي تبذلها الجمعية، مؤكدة وقوف الوزارة إلى جانب جميع مبادراتها وأنشطتها التي تسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي والثقافي والتربوي، وترتقي بدور المعلم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.
واضافت العنزي: إن الخطة الستراتيجية الجديدة تمثل خارطة طريق واعدة تواكب المتغيرات التربوية والاجتماعية، وتضع المعلم الكويتي في قلب عملية التطوير، معربة عن أملها في أن تحقق هذه الخطة أهدافها المرجوة.
ونقلت تحيات الوزيرة، وتمنياتها للجمعية بمزيد من التوفيق والسداد، مؤكدة استمرار دعم الوزارة للعمل الأهلي وتقديرها العميق لرسالة الجمعيات في خدمة الوطن.
من جانبه، أعرب رئيس الجمعية حمد الهولي عن فخره واعتزازه بتدشين الخطة الستراتيجية الجديدة للجمعية، مؤكدا أنها تمثل انطلاقة نوعية نحو مرحلة أكثر تنظيما وفاعلية في دعم المعلم الكويتي، والارتقاء بجودة التعليم في البلاد، انسجاما مع (رؤية الكويت 2035) ووفقا لأفضل المعايير العالمية، ومن أبرزها معايير مبادرة التقرير العالمي (GRI).
وأكد الهولي أن رؤية الجمعية تتمثل في أن تصبح الجهة الرائدة في تعزيز قدرات المعلمين وتحقيق التميز في النظام التعليمي الكويتي، من خلال رسالة واضحة ترتكز على تقديم الدعم المهني والشخصي للمعلمين، وتوفير برامج تدريبية متميزة، وتعزيز الابتكار، وبناء شراكات ستراتيجية فعالة مع مختلف الجهات التعليمية.
وأوضح أن القيم الناظمة لعمل الجمعية هي الشفافية في التعامل والممارسات و الابتكار كمحرك أساسي للتطوير و الشراكات المثمرة والمؤثرة و التمكين كرافعة لتحفيز المعلمين على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، لافتا إلى أن أهداف الخطة الستراتيجية تركز على خمسة محاور رئيسية تتمثل في تعزيز مشاركة المعلمين في عمليات صنع القرار داخل الجمعية وتطوير القدرات المهنية عبر برامج تدريب مبتكرة وبناء شراكات ستراتيجية محلية ودولية وتحقيق الاستدامة البيئية وتحديث البنية التحتية للجمعية وتعزيز قنوات التواصل مع الأعضاء والجهات ذات العلاقة.
وبيّن أن التوجهات الستراتيجية للجمعية تنسجم مع متطلبات المرحلة، وتهدف إلى إشراك المعلمين بصورة فاعلة و تبني الابتكار كمنهج عمل و تعزيز ثقافة التعلم والتطوير المستمر وتحسين آليات التعامل مع التحديات والتغيير و بناء منظومة شراكات متينة تخدم التعليم والمعلم، مؤكدا أن الجمعية ستظل على العهد، وفية لدورها الوطني في دعم مهنة التعليم، وتعزيز مكانة المعلم، والمساهمة في بناء أجيال واعية ومتميزة، قادرة على النهوض بالكويت في شتى الميادين.