في منعطف اقتصادي عالمي بالغ الحساسية، تعود الفضة لتتألق من جديد، لا بوصفها مجرد معدن ثمين، بل كأصل استثماري واعد يلفت أنظار الأسواق العالمية. ففي عام 2025، تشهد الفضة تحولاً نوعياً، إذ باتت تُطرح كأحد الخيارات القادرة على "تغيير قواعد اللعبة" في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية المتلاحقة.
ويأتي هذا الصعود الاستثنائي مدفوعاً بمجموعة من العوامل الهيكلية، في مقدمتها الطفرة التكنولوجية في قطاعات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية، إضافة إلى اضطراب سلاسل الإمداد العالمية، ما أدى إلى فجوة متزايدة بين العرض والطلب.
أداء قوي وأسعار غير مسبوقة
خلال النصف الأول من عام 2025، قفزت أسعار الفضة إلى مستويات تتجاوز 35 دولاراً للأونصة، مدفوعة بارتفاع قوي في الطلب الصناعي، واستمرار العجز في الإمدادات العالمية.
وتتوقع مؤسسات مالية عالمية مثل "جي بي مورغان" و"ساكسو بنك" أن تشهد الفضة مزيداً من الارتفاع، مع ترجيحات بتجاوز حاجز الـ38 إلى 40 دولاراً للأونصة إذا استمرت العوامل الحالية دون تغيير.