تنطلق فعاليات معرض "مختلف أنواع التجارب: إرث جماعة بغداد للفن الحديث"، في 21 من الشهر الجاري في متحف هيسل للفنون التابع لكلية بارد في نيويورك، ويستمر حتى 19 أكتوبر المقبل.
يغطي المعرض، الذي يشرف عليه كلٌّ من القيّمين ندى شبوط، وتيفاني فلويد، ولورين كورنيل، مجموعة من التجارب تعود أقدمها إلى عام 1946، وتعبّر عن نشوء وعي مناهض للاستعمار، ومحاولات للبحث في الجذور الرافدينية والإسلامية للهوية العراقية، وتقديمها ضمن رؤى معاصرة تشترك في سمات عدة، رغم تنوّع المقاربات.
يركّز المنظّمون على العلاقات داخل جماعة بغداد، وطبيعة التفاعل بين أساتذة الفن الذين ساهموا في تأسيسها، وفي مقدمتهم جواد سليم، وشاكر حسن آل سعيد، وبين تلامذتهم المنضوين ضمنها، وانعكاس ذلك على ممارساتهم الفنية. كما يبرز المعرض مساهمات الأعضاء الأقل شهرة في الجماعة، مع الإشارة إلى الأجيال التي انضمت إليها حتى أوائل السبعينيات، وبقي تأثيرها حاضراً إلى اليوم.
يضمّ المعرض نماذج بارزة من الرسم والنحت، ومخطّطات معمارية نادرة لأعمال الجماعة، إضافة إلى مواد أرشيفية من صحف ومجلات تلك المرحلة، وكتيّبات صمّمها بعض فناني الجماعة، وملصقات معارضهم الفردية والجماعية، إلى جانب بيان تأسيس الجماعة عام 1951، الذي شدّد على الجمع بين الأسلوب الفني الحديث واستلهام الفن العراقي القديم.
وتُعرض في المعرض أعمال كلٍّ من: فرج عبو، وهيمت محمد علي، وصادق الفراجي، وضياء العزاوي، ورسول علوان، وشاكر حسن آل سعيد، وخليل العريض، وقحطان عوني، وبوغس بابلانيان، وعمار داود، وإسماعيل فتاح، وغسان غايب، ومحمد غني حكمت، وجبرا إبراهيم جبرا.