خلال أمسية تسلط الضوء على الفنون التقليدية بوصفها جسراً إنسانياً
احتفى المركز الثقافي الصيني باليوم "الدولي للحوار بين الحضارات"، من خلال تنظيم أمسية ثقافية حملت عنوان "الحوار والتواصل".
وتضمنت الفعالية صالونا فنيا تفاعليا جمع بين فن الخط العربي والصيني، إلى جانب عروض موسيقية متنوعة أضفت على الأمسية طابعًا إبداعيًا. وتخلل الفعالية كلمات فنية، حيث تحدث الخطاط مصطفى خاجة عن الخط العربي وفنونه المتعددة، بينما استعرضت الفنانة نورة العجلان تجربتها الغنية في اكتشاف الفن الصيني التقليدي.
وحظيت الفعالية بحضور ديبلوماسي وثقافي لافت، تقدمه القائم بأعمال السفارة الصينية لدى الكويت ليو شيانغ، ومدير المركز الثقافي الصيني ليو جينهونغ، إلى جانب رئيس جمعية الحرف الكويتية حسين البزاز، وجمع من أبناء الجالية الصينية وأعضاء جمعية الحرف الكويتية، فضلاً عن عدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي الصيني والفنون التراثية.
وجاءت هذه المبادرة في إطار تعزيز الحوار الحضاري والتبادل الثقافي بين الشعوب، وتسليط الضوء على الفنون التقليدية بوصفها جسرًا إنسانيًا للتفاهم والتقارب بين الثقافات المختلفة.
وألقى القائم بأعمال ليو شيانغ كلمة تحدث فيها عن مبادرة "الحضارة العالمية" التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2023، مبينا أنها حظيت بدعم واسع من دول العالم والمجتمع الدولي، وأنه تم تحديد ليكون يوماً دولياً للحوار بين الحضارات، بهدف تسليط الضوء على أهمية التبادل الثقافي وبناء جسور التفاهم المشترك بين مختلف الشعوب والثقافات حول العالم. وبدوره قال مدير المركز الثقافي الصيني ليو جينهونغ: يسرني أن أرحب بكم جميعًا في المركز الثقافي الصيني في الكويت، نجتمع للاحتفال باليوم دولي للحوار بين الحضارات، الذي أُقر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، بناءً على اقتراح من الصين.
يُعد هذا الحدث لحظة مهمة للعالم لتعزيز التنوع الثقافي، والحوار المتكافئ. كما أنها فرصة رائعة لنا لبناء جسور جديدة من الصداقة والتفاهم".
وأضاف جينهونغ ان الثقافة تزدهر من خلال التبادل، وتغتني من خلال التعلم المتبادل. وفي هذا المساء، نجعل من الموسيقى جسراً للتواصل، حيث سيؤدي موسيقيون من الصين والكويت وأميركا مقطوعات تعبّر عن الطابع الوطني والتميّز الثقافي لكل بلد، فالموسيقى لا تعرف حدودًا، لأنها لغة تخاطب القلوب، وأعتقد أن أداء الموسيقي سيُشعرنا جميعًا بجمال تنوع الحضارات، وبفرحة تلاقي الأرواح عبر أنغام الموسيقى.
من جانبه قال البزاز: أعرب عن بالغ اعتزازي بمشاركتنا في هذا الحدث الثقافي البارز، الذي نحتفل فيه اليوم باليوم الدولي للحوار بين الحضارات، في رحاب المركز الثقافي الصيني بدولة الكويت، هذا الصرح الثقافي الذي يحظى بتقدير كبير لجهوده المتواصلة في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب. وتابع البزاز: انطلاقا من إيماننا في جمعية الحرف الكويتية بأهمية الحفاظ على التراث الإنساني المشترك نؤمن بأن الحرف التقليدية ليست فقط إرثا وطنيا بل هي جسر للحوار الثقافي بين الأمم فهي تجسد تاريخ الشعوب وهويتها، وتحمل رسالة فنية وإنسانية تعبر عن الروح الجماعية لكل حضارة. كما نعتز بالعلاقات التاريخية والثقافية العريقة التي تربط دولة الكويت بالصين، والتي تشكل نموذجا للتعاون البناء والاحترام المتبادل، لا سيما في المجال الثقافي والفني. ويأتي هذا اللقاء ليؤكد عمق تلك العلاقة ويجدد التزامنا المشترك بنشر قيم التسامح والانفتاح.