يزرع البطاطا والبصل الأخضر... مرتين في السنة الواحدة

البغيلي: قلة مياه الري تحول دون توسّعي في الإنتاج

أفلح المزارع سعود تيعان البغيلي في زراعة البصل الأخضر مرتين في السنة الواحدة، وكذلك في زراعة بطاطا المائدة مرتين في السنة الواحدة في مزرعته الشاسعة (220 ألف م²) وتحديداً في القطعة 6، في منطقة العبدلي الزراعية الحديثة.

وفي حديثه إلى "السياسة" يقول: لا تكاد تخلو مائدة أكل من البطاطا والبصل والثوم، ومن هذا المنطلق أزرع ومنذ سنوات طوال وبنجاح مطّرد بطاطا المائدة مرتين في السنة الواحدة، الزراعة الأولى؛ المبكرة، وفي شهر أكتوبر تقريباّ من تقاوي مخزّنة في مخازن مبردة مكلفة في مزرعتي.

والزراعة التقليدية (العادية)، في شهر 12 تقريباً من تقاوي مستوردة، والجديد عندنا في هذه السنة، أننا زرعنا وعلى مساحة كبيرة البطاطا من نوع "روزيتا" الصالحة لصناعة الـ"شيبس"، فقد أقمت مصنعاّ لصناعة الـ"شيبس"... والإنتاج مبشّرة بالخير.

سعود تيعان البغيلي

اضاف: كما أزرع، وبتوسّع عاماً إثر عام بطاطا المائدة، أو الأكل من نوع "سبونتا"، وفي كل سنة آخذ من إنتاج شهري ابريل ومايو منها، لخزنها في برادات وسط المزرعة، على أن أزرعها مبكّرا في شهر أكتوبر، بداية كل موسم زراعي، مركزاً على المحاصيل شبه الستراتيجية كالبطاطا... أما زراعتي للطماطم والخيار، والباذنجان والكوسا والفلفل... وما إليها من ثمرات وخضروات فلا أكثر منها.

وقال: أنا أركّز على المحاصيل الموسمية، لأرتاح في سني المتقدمة، والله الموفّق.

البصل الأخضر

اما بالنسبة للبصل الأخضر فقال: أعكف على زراعة البصل مرّتين في السنة الواحدة، وفي الزرعة الأخيرة آخذ التقاوي (الكنار) لأزرعها في بداية الموسم الزراعي التالي.

اضاف: من دواعي فخري أن أذكر بأنني أزرع البصل الأخضر من التقاوي عراقية أصيلة، يعني تقاوي البطاطا وكذلك تقاوي البصل الأخضر عندي من مزرعتي وإلى مزرعتي، فأنا لا أشتري تقاوي البصل الأخضر من الشركات الزراعية منذ سنوات طوال.

الزراعة هواية وحرفة

أضاف أمين صندوق الاتحاد الكويتي للمزارعين الأسبق سعود تيعان البغيلي: زراعتي لا تكاد تتوقف معظم اشهر السنة، فأنا أحترف الزراعة، أمتهنها، ومعظم إخواني في العبدلي.

وشدد على ان لدينا استعداد لزيادة المساحات المزروعة من أرضنا في العبدلي، لو توافّرت المياه المعالجة، فقلة مياه الري، هي التي تحول دون توسّعي في الإنتاج الزراعي... ناهيك عن مشكلة الانقطاعات المتكررة والمفاجئة للتيار الكهربائي، نتيجة لزيادة الأحمال بسبب تجزئة المزارع الشاسعة في العبدلي إلى حيازات صغيرة، وهو ما ادى إلى عزوف الكثير من مزارعي العبدلي عن الزراعية بغزارة، بسبب تدنّي سعر مبيع إنتاجهم؛ لذا تجدني أحرص بقدر المستطاع على التبكير في إنتاجي أو التأخير فيه، كسباً للسوق الرائجة للمحصول الزراعي، وبيعه بأسعار مربحة.

ويختم أبو جراح: سواء ربحنا أم خسرنا من عملنا الزراعي، فنحن مستمرون فيه؛ لأنه صار بالنسبة لي هواية ممتعة، وحرفة مفيدة.

وختم: عمار يا كويت.