التطرف يكتسح المراهقين عبر الألعاب الإلكترونية

برلين - وكالات: حذرت سلطات أمنية ألمانية من استغلال المتطرفين لمنصات الألعاب بشكل متزايد للوصول إلى الأطفال والمراهقين.

واعلنت وزارة داخلية ولاية بادن-فورتمبرغ أن التطرف الرقمي بين الأطفال يُشكل تهديدا متزايدا، وهو ما يفرض اتخاذ تدابير عدة لمكافحة التطرف على منصات الألعاب.

وتستخدم جماعات متطرفة،لا سيما المتطرفون اليمينيون والإسلاميون ومروجو نظريات المؤامرة، منصات الإنترنت والألعاب الإلكترونية عمدا للوصول بسهولة إلى الشباب والتأثير عليهم أيديولوجيا.

وأن بعض منتديات الألعاب تُشكّل ملاذا آمنا للجهات المتطرفة، إذ يُمكنها نشر أيديولوجياتها دون عوائق، العوائق التقنية تُصعِّب من تدخل الجهات الأمنية.

ولا تزال السلطات في بداية مشوارها نسبيا في مكافحة التطرف، وهو ما يحتاج إلى إجراء تحليل شامل لستراتيجيات الجذب إلى التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية ومنصات الألعاب.

وقال وزير داخلية ولاية بادن-فورتمبرغ، توماس شتروبل: "يقضي الأطفال والمراهقون اليوم جزءا كبيرا من وقتهم على الإنترنت - على شبكات التواصل الاجتماعي، ومنصات الفيديو، والمنتديات، ومنصات الألعاب، ولهذا أنهم أصبحوا بالطبع محط اهتمام المتطرفين بشكل متزايد، مشيرا إلى أن التطور في عالم الألعاب مثير للقلق".

اضاف: "في الدردشات الصوتية والمنتديات، وحتى مباشرة في الألعاب نفسها، تستغل جماعات متطرفة قربها من الشباب لبناء الثقة، وترسيخ أيديولوجيتها، وبالتالي التلاعب بهم، وغالبا ما يتم ذلك بمهارة ودون أن يلاحظ أحد".