دعاء للكويت

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

وطني الكويت سلمت للمجد، وعلى جبينك طالع السعد.

الكويت ما أحلى هذا الاسم، وما أغلى حروفه، ما أن ننطق أو نسمع بالكويت، حتى يأخذنا معناه إلى الطمأنينة والأمن والسلام، والخير والنماء، ويسحبنا ذلك إلى شعب وفيّ كريم متسامح، نسأل المولى أن يديم علينا نعمه، وأخص بلدي وأهل بلدي، بهذه الأدعية الكريمة المباركة.

اللهم نسألك بسر اسمك الأعظم أن تحفظ الكويت وأهلها، من كل سوء، وأن تمن عليهم بنعمة الأمن والأمان والطمأنينة، وأن تحفظ الكويتيين، أميراً وحكومةً وشعباً، من كل مكروه، وأن تدفع عنهم كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، بعزتك، وفضلك. وكرمك يا أكرم من سئل.

اللهم أسعد أهل الكويت في دينهم ودنياهم، ووسع لهم في أرزاقهم، وبارك لهم فيها، واجعلهم في ضمانك، وأمانك، وبركتك، وإحسانك، واحفظهم بعينك التي لا تنام، واحرسهم بركنك الذي لا يضام، واحفظهم بقدرتك علينا، أنت رجاؤنا.

اللهم بارك بلدنا الكويت، واجعلها آمنة مطمئنة دار سلام وأمان، اللهم إنا ندعوك أن تجعل بلدنا دار رفق، وسعة في رزقها وفي عملها، وجنب البلاد والعباد كل سوء وكل مكروه، إنك على كل شيء قدير.

ومن أراد بوطننا سوءاً فرد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميره، ورد عنا كيد الأعداء، وأبعد عنا الشحناء والبغضاء.

وإنا ندعو إلى وطننا كما دعا رسولك وحبيبك محمد (صلى الله عليه وسلم)، للمدينة بقوله: "من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء".

اللهم آمنا في وطننا، وكف أيدي الظالمين والطامعين، والمتنفعين عنا.

اللهم أذهب الطمع والجشع عنا، وقنعنا بما رزقتنا، وبارك لنا فيه.

واجعلنا في الوطن متماسكين متلاحمين متحدين، وأبعد عنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن.

اللهم إنا نسألك العافية في الأبدان، والأمن في الأوطان، والسلامة في الأهل والأولاد، وأسبغ علينا نعمة التوفيق والاطمئنان.

اللهم إنا نسألك لبلدنا العزة والكرامة والرفعة، والسلامة باتباع شرعك، ونهج نبيك (صلى الله عليه وسلم).

اللهم أدم على هذا البلد نعمة التواصل والتلاحم، في الأفراح والأتراح، واجعل ساكنيه يداً واحدة، وقلباً صادقاً، وعزيمة قوية.

اللهم اكلأ أميرنا الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين، بعنايتك وحفظك وتوفيقك، ووفق لهم البطانة الصالحة الناصحة، التي تعينهم على الخير والرأي السديد، والمشورة الرشيدة لتسعد البلاد، ويسعد العباد آمين يا رب العلمين.

اللهم اغفر لموتانا، واقبل شهداءنا يارب العالمين.

اللهم ارحم واغفر لأمرائنا وأسكنهم فسيح جناتك، واجعلهم في جوارك وأمانتك.

اللهم لا تردنا بعد الدعاء خائبين، ولا عن باب جودك مطرودين، واستجب اللهم دعاءنا إنك سميع الدعاء.

رب اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً.

* * *

ازرعوا المحبة

الله سبحانه وتعالى خلقنا جميعاً من طينة واحدة، والشاطر الذكي هو من يحسن التصرف، ويقترب من كل ما هو صحيح، ويبتعد عن كل ما هو خطأ، لكن بعض الناس شاذين بسلوكهم وتصرفاتهم، ولا يقبلون النصيحة علماً أنهم تخطوا العقد الثالث، والرابع وحتى الخامس من العمر، فتجدهم يبطنون الحسد، وجل همه مراقبة الآخرين، وما وراءهم، وتصيد عثراتهم متبعين أهواء أنفسهم، وما تفرزه من أخطاء يحسبون أنها الصواب، علاوة عن "المياهاة" الفارغة، والتفاخر والغرور، وسوء الظن والتوهم، يتسمون بسرعة الغضب والتصلب في الرأي، ورفض الآخر، فلا يعرفون للتسامح سبيلا.

هذا فضلاً عن التعجرف والتكبر الذي يسكنهم، رغم أن رسولنا الكريم (صلوات الله عليه) نبهنا إلى خطورة هذا الخصلة قائلاً: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".

وهذه الصفات الذميمة وما ينتج عنها من آثار ضارة تجعل من أولئك الأشخاص مكروهين، حتى من عائلاتهم والمقربين منهم، وينأى عنهم اصدقاؤهم، دفعاً لضررهم وغلظتهم، ويصدق فيهم قول المولى عز وجل في محكم تنزيله: "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".

وبالمقارنة بين هذين النموذجين من البشر يتجلى لنا الفرق الشاسع والعميق بين الإيجابية والسلبية، وبين الحب والكره.

عسى الله أن يكثر من النوعية الأولى، ونسأل الله الهداية للنوعية الثانية.

* * *

"منهج كرامتنا على العزما مات

نموت لأجل نصونها ما ارتخينا

من طيبنا نرقى بروس الطويلات

ولا ننشد باللي قال وش قال فينا".

مواطن كويتي