الأسهم الأوروبية والأميركية تهوي على وقع القصف
ألقى الصراع الجديد في الشرق الأوسط، الذي تفجرت شرارته يوم الجمعة الماضية بين الاحتلال الاسرائيلي وإيران بظلال سلبية على مؤشرات الاقتصاد العالمي لاسيما اسواق الاسهم العالمية والعملات المشفرة فيما كان وقع الانفجارات ايجابيا على النفط والذهب، وسط تزايد المخاوف من تأثر امدادات الطاقة في الفترة المقبلة.
فعلى وقع دوي المقاتلات الاسرائيلية وأصوات القصف على مواقع البرنامج النووي الايراني، وغيرها، اندفع المستثمرون باتجاه الاصول الامنة، لتتراجع مؤشرات أسواق الأسهم العالمية بنهاية جلسة الجمعة الماضية والعقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية.
تداعيات الاحداث ترجمتها سريعا القفزة التي شهدتها أسعار النفط بواقع 7% بنهاية جلسة الجمعة الماضية، اذ ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 4.87 دولار مسجلة 74.23 دولار للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.94 دولار بنسبة 7.62 %، مسجلا 72.98 دولار وهي اعلى مكاسب يومية للنفط منذ عام 2022 بعد أن تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار الطاقة.
في المقابل، انخفضت مؤشرات الاسهم في "وول ستريت" بنيويورك بشكل حاد يوم الجمعة مع هبوط مؤشر "ستاندرد اند بورز500 " بواقع 68.92 نقطة او 1.14% ليغلق عند 5976.34 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 254.13 نقطة أو 1.29 % إلى 19407.49 نقطة، وانخفض "داو جونز" الصناعي 768.73 نقطة أو 1.79% ليصل إلى 42198.89 نقطة.
التداعيات نفسها انسحبت على الاسهم الاوروبية، حيث أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي متراجعا 0.9%، ولامس لفترة وجيزة أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، ليتكبد خسائر لخامس جلسة على التوالي وأطول سلسلة خسائر منذ سبتمبر 2024 فيما اختتم مؤشر "داكس" الألماني الجلسة بانخفاض1.1%.
وكعادته مع الازمات، زاد الذهب بريقا بأعين المستثمرين الراغبين في التحوط لترتفع الاسعار مع زيادة الطلب على الأصول الآمنة، وقفز في المعاملات الفورية 1.5% إلى 3433 دولارا للأونصة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.7 % إلى 3452 دولارا.
المعادن النفيسة هي الاخرى، شهدت ارتفاعا ملحوظا حيث سجل الفضة ارتفاعا بنسبة 0.3 % في المعاملات الفورية مسجلا 36.25 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.2 إلى 1297.72 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.6 إلى 1062.35 دولار.