الاثنين 16 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XOB113
play icon
دمار غير مسبوق بصواريخ أطلقت من إيران في رامات جان (أب)
الأولى   /   أبرز الأخبار

"نكسة يونيو"... 2025!

Time
السبت 14 يونيو 2025
View
140
إيران تتكبد خسائر فادحة ومقتل عدد من كبار قادتها العسكريين في هجمات شنتها إسرائيل
  • طهران تهدد بتوسيع الحرب نحو القواعد الأميركية ومن يساعد إسرائيل
  • كوثري: ندرس بجدية إغلاق مضيق هرمز والقرار سيتخذ بكل حزم
  • الجيش الإسرائيلي: إيران غير آمنة وطائراتنا تتحرك الآن بحرية فوقها
  • كاتس: طهران "ستحترق" لو استهدفت تل أبيب بقاذفات صواريخ إيرانية

 

طهران، عواصم - وكالات: وقعت الواقعة ، واشتعل الحريق الكبير، واندلعت ـ بحسب خبراء ومحللين ــ "أول حرب حقيقية مباشرة" بين اسرائيل وايران، لا مكان فيها للوكلاء، فما بين "الوعد الصادق ـ 3" و"الأسد الصاعد"، عاشت المنطقة ساعاتها الـ48 الماضية على سطح صفيح ساخن بل وملتهب، فلأول مرة منذ قيام الدولة العبرية في 1948 تشتبك في حرب مباشرة ومفتوحة ـ حتى الآن على الأقل ـ مع ايران، رغم ان العداء نفسه قديم قدم الثورة الاسلامية في 1979، لكن طهران ـ التي احترفت ديبلوماسية "صانع السجاد" واجادت توظيف واستخدام "الوكلاء" لخوض الحروب نيابة عنها ــ لم تتحسب على ما يبدو ليوم "لا ينفع فيه الوكلاء"!

فعلى الرغم من مئات الصواريخ التي اطلقتها على اسرائيل ودمرت عددا من الأبنية والمنشآت في تل أبيب ومدن أخرى وحتى اسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، تشير الصور ومقاطع الفيديو والاخبار المتواترة وحتى الموقف الميداني حتى اللحظة إلى أن "طهران ربما تكون واجهت واحدة من أسوأ هزائمها العسكرية في التاريخ"، على حد وصف أحد الخبراء العسكريين الذي وصفها بأنها "ربما تكون نكسة يونيو الايرانية"!

فمع الساعات الاولى من فجر الجمعة، وجه سلاح الجو الاسرائيلي أولى ضرباته الى ايران، استهدف خلالها أكثر من 200 موقع عسكري ونووي، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من القادة العسكريين الإيرانيين الكبار، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زادة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري وتسعة من علماء البرنامج النووي الإيراني، كما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، السبت، مقتل ضابطين كبيرين في الجيش، هما اللواء غلام رضا محرابي واللواء مهدي رباني.

CMB101
play icon
صورة بالأقمار الاصطناعية تظهر قاعدة صواريخ إيرانية بالقرب من كرمانشاه بعد تعرضها لغارة إسرائيلية (أب)

أسفرت الهجمات الإسرائيلية أيضا عن سقوط 78 قتيلا وأكثر من 320 جريحا، بينهم "غالبية كبرى من المدنيين"، بحسب سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني.

وأوردت وكالتا "فارس" و"مهر" الإيرانيتان أن ضربات إسرائيلية جديدة استهدفت السبت مدينة تبريز ومناطق في محافظات لورستان وهمدان وكرمنشاه في غرب وشمال غربي إيران، وأفادت وكالة "إرنا" بإغلاق المجال الجوي الإيراني "حتى إشعار آخر".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن حملته الجوية المتواصلة سمحت له بتحقيق "حرية الحركة في الأجواء" من غرب إيران، وصولا إلى طهران، حيث شنّت 70 طائرة حربية ضربات خلال الليل، مؤكداً أن "طهران لم تعد محصنة".

وقال الناطق باسم الجيش، إيفي ديفرين: "أقمنا منطقة نحظى بها بحرية الحركة في الأجواء من غرب إيران، وصولا إلى طهران.. لم تعد طهران بمأمن".

وأكد ديفرين أن "طهران لم تعد بمأمن"، مضيفا :إن سلاح الجو شنّ ضربات واسعة على أكثر من 40 هدفا في المدينة خلال الليل، موضحا أنّ الطائرات تتحرّك الآن "بحرية فوق طهران".

وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن "طهران ستحترق" فيما استهدفت تل أبيب منظومات دفاع جوي وقاذفات صواريخ إيرانية، في تصعيد للعمليات الهادفة إلى تفكيك القدرات العسكرية لإيران بعد قصف متبادل ليلا.

وردا على ذلك، أطلقت إيران ـ التي تنفي تطوير أسلحة نووية ــ عشرات الصواريخ على إسرائيل قائلة إنها استهدفت منشآت عسكرية، وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض معظمها، لكن سجلت أضرار كبيرة في منطقة تل أبيب، وأُغلق مطار بن غوريون الدولي حتى إشعار آخر.

ورغم الدعوات الدولية لخفض التصعيد، توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إيران بمزيد من الضربات. وقال في رسالة مصورة "قضينا على كبار القادة العسكريين، والعلماء النوويين البارزين، وأهم منشآت النظام لتخصيب اليورانيوم، وقسم كبير من ترسانة صواريخه الباليستية".

على الصعيد العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي "تدمير" مصنع لتحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط) وقاعدة عسكرية في تبريز (شمال غرب)، غير أنّ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قالت: إن الأضرار في أصفهان وموقع فوردو جنوب طهران كانت محدودة.

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن مركز تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط البلاد تعرّض للاستهداف. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نقلا عن معلومات إيرانية أن القسم فوق الأرض من منشأة فوردو "دُمر"، غير أنه لم يسجل أي ارتفاع في مستوى الإشعاع فيها.

وتحت وطأة الهجمات الإسرائيلية التي تتعرض لها وتصاعد نزيف خسائرها، هددت إيران أمس، بتوسيع الحرب، لتشمل القواعد الأميركية والدول التي تساعد إسرائيل في صد هجماتها، بينما كشف عضو البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري أن طهران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز، قائلا :إن قرار إغلاق المضيق "قيد الدراسة، وسيتخذ بكل حزم وفق المصلحة الوطنية"، وفي المقابل، هدَّد وزير حرب إسرائيل يسرائيل كاتس بإحراق طهران.

وبينما كشفت وكالة "مهر" الإيرانية أن طهران أبلغت واشنطن وباريس ولندن بنيتها توسيع هجماتها، كما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصدر عسكري مطلع قوله: إن الحرب التي بدأت بـ"اعتداءات إسرائيلية" ستتسع خلال الأيام المقبلة لتشمل "جميع المناطق المحتلة"، إضافة إلى القواعد الأميركية في المنطقة، مؤكدا أن المعتدين سيكونون هدفاً لـ"رد إيراني حاسم وواسع النطاق"، حذرت وسائل إعلام رسمية إيرانية من أن قواعد وسفن الدول في المنطقة ستكون ضمن بنك أهداف إيران في حال تدخلها لصد الهجمات.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني الفضل شكارجي أن الهجمات الصاروخية المقبلة ستكون "أشد بـ20 ضعفاً"، قائلا: إن الضربات الإيرانية "لن تتوقف" وأنها ستكون "مؤلمة للغاية"، مشيراً إلى أن القيادة العسكرية في طهران تستعد لجولات تصعيدية جديدة خارج حدود ما وصفه بـ"التحركات المحدودة" التي نُفذت، بينما أكد مجلس الأمن القومي الإيراني عقب جلسة طارئة أنه راجع خططاً لتوسيع الرد على أي عدوان إسرائيلي مستقبلي، ما يشير إلى نية طهران التصعيد على جبهات عدة.

آخر الأخبار