وقعتنا نحن أهل غزة عويصة مع بني سنوار وبني نتنياهو، فالاولون يدّعون الانتصار، ودليلهم استمرار ضربهم إسرائيل بالصواريخ (الفشنك)، واحتفاظهم بالرهائن في غزة التي غزاها البين.
وبنو نتنياهو يدّعون أن حربهم الدموية على غزة لم تحقق أهدافها بعد؛ في القضاء على "حماس" تماما، وتخليص الرهائن كلهم.
وبين فجور بني سنوار وفجور بني نتنياهو يموت الغزيون الفقارى المحاصرون، ويحتضرون كل كل يوم، ليل نهار، منذ نحو 18 شهرا بالجملة والمفرّق، والعالم يتفرّج.
الله أكبر، لقد قتلوا الآلاف وجرحوا، وكذلك شرّدوا الآلاف، ناهيك عن الدمار والخراب، في كل شارع وحارة وزقاق في غزة، ثم يأتي فجرة بني سنوار ودراويش الدّين المؤيدون لهم، ويقولون: لقد انتصرنا، وأن من مات منا، ومن أهل إخواننا في غزة شهداء عند ربهم يرزقون(؟)
وافرض يا مكّاوي أنّ زلزالا مدمّرا ضرب غزة، واللي مكتوب له أو عليه يموت سيموت!
ما إليه من هذا الكلام الإنشائي؟
ويأتي فجرة بني نتنياهو بذات الوقت، ويقولون: نحن لم ننتصر بعد!
طيب؛ يا بني سنوار طالما أنتم تنتصرون في حربكم الملعونة هذه، على بني نتنياهو، وأن تحريركم المسجد الأقصى من براثن الصهاينة آت لا ريب فيه، لماذا تطالبون بوقف إطلاق النار ليل نهار؟
وطالما أنتم يا بني نتنياهو لم تحققوا أهداف حربكم اللعينة على غزة، بعد كل هذا القصف الصهيوأميركي الوحشي للبشر والحجر فيها طوال 18 شهرا، فمتى ستحققون أهدافكم؟ بعد ما يموت كل البشر في غزة المنكوبة، ويسقط آخر حجر فيها؟
ألم أقل لكم أننا نحن أهل غزة الغلابة وقعتنا وقعة عويصة،
مع معاقين ذهنيا من بني سنوار ومعوّقين نفسيا من بني نتنياهو؟
وأننا وحدنا ضحايا لعبة قذرة بين بني سنوار وأشقائهم في رضاعة العنف والقتل والخراب، والعنصرية الدينية البغيضة بني نتنياهو.
فإلى متى تتركوننا يا حكام العالم فريسة حرب غير متكافئة، لعينة ملعونة بين معاقين ومعوّقين شرسين؟
يا حكام العالم أين مبادراتكم السياسية والإنسانية، فأهل غزة يموتون، ويحتضرون، يتمنون وقف إطلاق النار اليوم قبل الغد!
فقد نفد الصبر، وطفح الكيل.
صحافي غزاوي مغبون