الثلاثاء 17 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كلنا سور للكويت
play icon
كل الآراء

كلنا سور للكويت

Time
الأحد 15 يونيو 2025
View
50
م. عادل الجارالله الخرافي

ثمة الكثير مما يقال في هذا الوضع المتفجر إقليميا، والصراع كما يظهر لن يكون مسرحية، وبالتالي التهديدات كثيرة، على دول المنطقة كافة.

هذا الامر يجب التعاطي معه بحذر شديد، وترك الامور إلى القيادة، فمن واجب كل مواطن، بل كل من يقيم على هذه الارض، الاصطفاف خلف الحكومة والقيادة السياسية، فهي "أبخص" بما ينفع الدولة والشعب، وكيف تدير الامور، وكذلك ما هو في المصلحة الستراتيجية.

ومن باب الحرص على استقرار الكويت، لا بد من ترك الملاحظات، رغم كثرتها، جانبا، وتعزيز الوحدة الوطنية، والامتناع عن الغمز واللمز، كي لا يكون ذلك شرخا في الاستقرار الاجتماعي.

ثمة بعض الذين يعومون على كل موجة، وفي عصر جنون الـ" سوشيال ميديا" هناك من يرغب باستعراض ترهاته، غير عابئ بما يؤدي ذلك من اثارة النعرات، بل يعتقد ان كثرة "المشاهدات" تمنحه سلطة، وهذه قناعة مزيفة، لان الاساس الوعي بما تجلبه من اثارة للحمقى الذين يعشقون تلقيد الاخر، وبدلا من تأدية خدمة للوطن، تشتعل حرب جانبية بين المواطنين، فيما الكويت بغنى عنها اليوم.

اتحدث ببساطة لان الوضع لا يحتمل التنظير، إنما العمل على تمتين الجبهة الداخلية، والتعاضد، فكلنا عشنا مراحل قاسية في تاريخ الكويت الحديث، وكانت هناك قيم عبر عنها الكويتيون جميعا في تلك اللحظات، لهذا علينا البناء على هذه القيم والفضائل، وليتخلَ الجميع عن افكارهم الشاذة، والنظرة العنصرية، او الطائفية، والمناطقية، وهذا "ولد بطنها" وذاك "من خارج السور".

في هذه اللحظة الحساسة كلنا سور الكويت، وعلينا ان نتعامل مع الوضع بهذه الروحية، فما يصيب جارك يأتيك منه "طشار"، من هنا علينا ان نحمي انفسنا بحكمة، ونقف مع الكويت، من اجل الكويت.

هنا أتذكر حكمة قديمة هي "النصر الأعظم هو ذاك الذي لا يتطلب قتالا"، وطالما نحن على حدود المواجهة بين عدوين لا يرحمان، علينا ان نخوض حربنا نحن عبر العمل بتلك الحكمة، لان من يقف على التل ويراقب يجني الفائدة الكبرى.

ولان بلدنا صغير المساحة وعدد السكان، علينا ان نستفيد من التجارب السابقة، خصوصا ان الصراع الحالي يدار بنظرية "كسر عظم" من كلا المتصارعين، وكلاهما لديه امكانات نووية، ونحن في الوسط، لذا علينا ان نحافظ على بلدنا، وشعبنا، ولا يذهب البعض في مواقفه المتطرفة، بل تترك الامور إلى اصحاب العقد والحل في القيادة.

آخر الأخبار