"التربية": صرف مكافآت الأعمال الممتازة لـ6 آلاف إداري

اختلالات البصمة... خصومات "بالجملة" من المعلمين

عبدالرحمن الشمري

بينما تعالت صيحات أعداد كبيرة من المعلمين في مختلف المناطق التعليمية للشكوى مما وصفوها بـ"المشكلات الناجمة عن الاختلالات في نظام البصمة"، مؤكدين أنها ألحقت بهم أضرارا فادحة، وخلَّفت اثارا سلبية على تقييماتهم السنوية أسفرت عن خصومات مالية "بالجملة"، شرعت وزارة التربية أمس في صرف مكافآت الأعمال الممتازة للإداريين العاملين في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية من مستوفي الشروط، الذين تسلموا اشعارات عبر تطبيق "سهل" الحكومي تفيد بتحويل المبالغ إلى حساباتهم البنكية.

وأكدت مصادر مطلعة أن الصرف جاء بعد استكمال عمليات التدقيق واعتماد الكشوف النهائية وفق الضوابط المعتمدة من ديوان الخدمة المدنية، لافتة الى ان عدد المستحقين ـ وفقا لقواعد بيانات ديوان الخدمة المدنية ـ بلغ حوالي 6 آلاف إداري.

من جهة اخرى، تصاعدت حدة المشكلات الناجمة عن الاختلالات في نظام "سيستم" البصمة، ما دعا أعدادا من المعلمين الى الشكوى، مؤكدين انها اثرت سلبا على تقييماتهم السنوية وادت الى احتساب خصومات مالية.

وبحسب ما تداوله عدد من المعلمين والمعلمات، فإن الكثير من التكاليف الرسمية، لا سيما خلال الفترة الماضية، لم تدرج في النظام الإلكتروني للسجل الوظيفي (السيستم)، الأمر الذي أدى إلى احتسابهم في خانة "المتغيبين" أو "المتأخرين عن الدوام"، ما تسبب في احتساب انقطاع عن العمل وتوقيع خصومات مالية غير مبررة.

في السياق، عبر عدد من التربويين عن استيائهم من عدم قبول مبررات نسيان البصمة، حتى وإن كانت موثقة بكتب رسمية أو تكاليف عمل صادرة عن الإدارات المدرسية أو المناطق التعليمية. وأكدت مصادر في الميدان أن مثل هذه المشكلات، إذا لم تعالج بشكل عادل ومنصف، ستؤثر على روح العمل والتحفيز في البيئة التعليمية.

وطالبوا الوزارة بإعادة فحص التقييمات المتأثرة بمشكلات البصمة والتكاليف غير المُدخلة وفتح صلاحية إدخال البيانات السابقة بشكل استثنائي لمعالجة الأخطاء وتشكيل لجنة لحصر الشكاوى والبت فيها بشكل عادل وسريع في كل منطقة تعليمية وتحسين آليات الربط بين التكاليف والبصمة، وتطوير النظام الإلكتروني لمنع تكرار هذه الأخطاء مستقبلا.

إلى ذلك، نشرت جريدة "الكويت اليوم" امس قرار وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة رقم (119) لسنة 2025 بشأن تعديل النظام الأساسي لجمعية المعلمين. تضمن القرار إضافة أهداف جديدة إلى النظام تشمل:التعاون الثقافي والعلمي والتربوي مع الجهات والمؤسسات المختلفة داخل الكويت وخارجها، والعمل على توطيد العلاقات وتوثيق التعاون العلمي والثقافي بين المعلمين في البلاد العربية .