المعرض افتتحه شلتوت... بمشاركة أكثر من 60 فناناً وفنانة
فارس غالب
في سياق احتفالات الكويت عاصمة الثقافة والاعلام العربي 2025، نظمت سفارة جمهورية مصر العربية لدى الكويت معرض "رؤى مصرية" في نسخته السابعة، وذلك تحت حضور السفير المصري أسامة شلتوت وبرعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في متحف الفن الحديث.
وقد شهد المعرض حضور جمع من السفراء والديبلوماسيين، مدير إدارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وائل الجابر، والفنانين والمثقفين الكويتيين والمصريين والمهتمين بالفن التشكيلي.
وشهد المعرض مشاركة أكثر من 60 فنانًا وفنانة من مصر والكويت، قدّموا أكثر 150 عملاً فنياً تعبّر عن الوجدان المشترك والإرث الحضاري والثقافي المتبادل.
وأوضح السفير في تصريحاته خلال الافتتاح أن المعرض يأتي في توقيت مهم، تزامنًا مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية، ومركزًا للإعلام العربي والإنساني، ما يمنح الحدث بعدًا رمزيًا خاصًا، ويعكس عمق التواصل بين الشعبين الشقيقين، وأكد أن الحدث يمثل محطة بارزة في مسار العلاقات الثقافية المتجذرة بين البلدين.
وأشار السفير إلى أن العديد من الأعمال استلهمت من البيئتين المصرية والكويتية، أو مزجت بينهما بأسلوب إبداعي يعكس التمازج الثقافي والإنساني بين الشعبين.
وأكد شلتوت أن "الفن لا يزدهر إلا في مناخ من الألفة والحرية"، مشيرًا إلى أن المصريين في الكويت يعتبرونها وطنًا ثانيًا، وهو ما يظهر جليًا في مستوى الإبداع الذي قدّموه ضمن فعاليات المعرض.
و أعرب عن شكره وتقديره للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، على رعايتهم المستمرة وتعاونهم مع السفارة المصرية في إنجاح الفعاليات الثقافية، مثمنًا دعمهم الدائم للمبادرات الفنية المصرية في الكويت.
وفي سياق متصل، أعلن عن تأجيل افتتاح المتحف المصري الجديد، الذي كان من المقرر افتتاحه في 3 يوليو المقبل، إلى الثلث الاخير من العام الجاري، مرجعًا السبب إلى التطورات الجارية في المنطقة وارتباك المشهد.
وأكد أن المتحف سيكون "هدية للإنسانية"، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل خلاصة الحضارة المصرية العريقة، ومركز إشعاع حضاري للعالم بأسره.
من جهته، قال المنسق العام للمعرض د. إبراهيم سلام، إن الفن هو تعبير عن هوية الشعوب وشخصيتها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الفن التشكيلي عالم يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويظل الفن هو وسيلة الفنان التي يعبر بها في رحلة بحثه الدائم عن إجابات للأسئلة الكبرى التي تصوغ وجوده، ومن ثم يصبح الإبداع ضرورة لبقاء ووجود الإنسان، مضيفا أن هذا المعرض يأتي كحالة بحث ممتدة عن الروح والوجود مع نخبة من الفنانين من مصر والكويت يجتمعون للعام السابع على التوالي ليؤكدوا روح الترابط والإخاء وليحافظوا على التراث الثقافي والحضاري.