لوحات البقصمي... في معرض "ملامح متغيّرة" بجدة

بمشاركة 50 فناناً ومجموعة رواد

شاركت الفنانة ثريا البقصمي في معرض "ملامح متغيّرة: عن الحركات والمجموعات الفنية في الخليج في القرن العشرين"، والذي أُقيم في جدة بالمملكة العربية السعودية، بتنظيم "فن جميل" وهي مؤسسة المعنية بدعم الفنانين والمجتمعات الإبداعية في المنطقة.

ضمّ المعرض أكثر من 80 عملاً فنيًا لـ 50 فنانًا ومجموعة فنية من الرواد، جُمعت من أكثر من 20 مجموعة مقتنيات عامة وخاصة.

وبهذه المناسبة، عبّرت الفنانة البقصمي عن سعادتها بالمشاركة في معرض "ملامح متغيّرة"، مشيرة إلى أنها ساهمت بخمس لوحات فنية من مقتنيات مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، الشيخ الدكتور سلطان سعود القاسمي.

وأوضحت أن هذه الأعمال تمثّل محطات مفصلية من مسيرتها الإبداعية، تتناول بعضها فترة الاحتلال، فيما يستعرض البعض الآخر موضوعات الغربة والعلاقات الإنسانية والاجتماعية.

وأشادت البقصمي بالإشراف الفني للقيّمة الدكتورة عائشة ستوبي، مؤكدة أن المعرض يشكّل منصة نوعية للاطلاع على تجارب رواد الفن في الخليج، إلى جانب فتح نافذة على ملامح الحداثة والتجديد من خلال أعمال الفنانين الشباب.

كما ثمّنت الدور الحيوي الذي تلعبه المجموعات الفنية الخاصة والمؤسسات الثقافية والمتاحف، معتبرة أن وجود الأعمال الفنية في حوزة مقتنين يسهم بشكل مباشر في حفظ إرث الفن الخليجي ونشره، مشيدة في هذا السياق بدور الدكتور سلطان القاسمي بوصفه نموذجا يُحتذى في دعم الفن والثقافة في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن معرض "ملامح متغيّرة" استعرض التحولات الجمالية والحركات الفنية التي شكّلت المشهد الثقافي في منطقة الخليج العربي خلال القرن العشرين، من خلال مجموعة واسعة من الأعمال التي تعود لرواد من البحرين، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.

وتنوّعت الأعمال المعروضة بين مدارس الرسم التجريدي والموجة المفاهيمية الجديدة، مرورًا بالتصوير الفوتوغرافي والنحت، ما قدّم قراءة بصرية معمّقة لدور الحداثة وبناء الدولة والهوية الثقافية في صياغة المشهد الفني الخليجي.

ويكتسب المعرض بعدًا خاصًا من خلال عرض عدد كبير من الأعمال للمرة الأولى منذ تقديمها الأصلي، فضلاً عن عرضها لأول مرة داخل المملكة العربية السعودية.