الحياة وقلم الرصاص، دروسٌ تصقلها التجارب، يعيش الإنسان في هذه الدنيا مثل قلم الرصاص، تُبريه العثرات ليكتب بخط أجمل، وتُصقله التجارب ليكون أكثر دقةً ووضوحاً، فكما يمر القلم بمراحل التهذيب ليؤدي وظيفته، كذلك يمر الإنسان بمحنٍ وصعوبات تُعيد تشكيله، ليُصبح أقوى وأكثر نضجاً.
إذ لا تكمن قيمة الحياة في خلوها من الألم، بل في قدرتنا على تحويل هذا الألم إلى قوةٍ تدفعنا إلى الأمام، وتحفّزنا لتحقيق أهدافنا، فلا تكتمل صورة النجاح إلا بعد المرور بمحطات الفشل والتحديات، التي تُعيد بناء الإرادة، وتقوي العزيمة، تماماً كما يحتاج القلم إلى شحذٍ مستمرٍ ليواصل أداءه بفاعلية.
كم مرةً تعثّرنا في طريقنا، كم من الأحلام ظننا أنها ضاعت، ولكنها في الحقيقة كانت تُعيد رسم نفسها؟
كاتب كويتي
[email protected]