الأربعاء 18 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
VAH113
play icon
إيرانيون يشيعون جثمان أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية على مدينة تبريز شمال غرب إيران (أب)
الدولية

طهران تطلب وساطة قطر وسلطنة عُمان لوقف الحرب وبحث اتفاق نووي

Time
الاثنين 16 يونيو 2025
View
130
مسقط تقود حراكاً مكثفاً... والسلطان هيثم: نسعى لوقف القتال... واجتماع خليجي... وروسيا وتركيا تتوسطان

طهران، عواصم - وكالات: كشف مصدران إيرانيان وثلاثة مصادر إقليمية أمس، أن طهران طلبت من قطر وسلطنة عُمان الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل استخدام نفوذه للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار مقابل أن تبدي إيران مرونة في المحادثات النووية، كما كشف مسؤولون أوروبيون وعرب أن طهران ألحت في سعيها على إنهاء الحرب واستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي، مرسلة رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب، وأفادوا بأن طهران أبلغت مسؤولين عربًا أنها منفتحة على العودة إلى طاولة المفاوضات طالما لم تنضم الولايات المتحدة إلى الهجوم، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وبعد يوم من نفي إيراني طلب وساطة قطروسلطنة عمان، نقل المسؤولون رسائل إلى إسرائيل مفادها أن من مصلحة الجانبين احتواء العنف، وأشاروا إلى أن إيران أبلغت مسؤولين في المنطقة أنها قد تعمل على تسريع برنامجها النووي، وتوسيع نطاق الحرب إذا لم تكن هناك احتمالات لاستئناف المحادثات مع الجانب الأميركي، فيما أوضح مسؤول مطلع أن الإيرانيين يعلمون أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل سياسياً ولوجستيًا، لكنهم يريدون ضمانات بألا تنضم واشنطن إلى الهجمات، ويبدو أن طهران تراهن على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل تداعيات حرب استنزاف، وستضطر في النهاية للبحث عن حل ديبلوماسي، وفقًا لديبلوماسيين تحدثوا مع مسؤولين إيرانيين.

في غضون ذلك، أكد سلطان عُمان هيثم بن طارق هاتفيا للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حرص وسعي حكومة بلاده للمساهمة الفاعلة وبكل الوسائل السياسية والديبلوماسية لإنهاء الأزمة ومنع تفاقمها وإيجاد تسويات عادلة ومنصفة، بينما ثمّن الرئيس الإيراني الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة سلطنة عُمان بقيادة السلطان لتقريب وجهات النظر، وحل النزاعات بالطرق السلمية، مؤكدا أن بلاده وهي تواجه العدوان الإسرائيلي الغاشم عليها، تؤيد الحلول الديبلوماسية عبر الحوار والتفاوض، وملتزمة بقواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول، وتطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع العدالة وحق الدول في الدفاع عن النفس، فيما شهدت سلطنة عُمان نشاطاً ديبلوماسياً مكثفاً، وأجرى السلطان هيثم بن طارق اتصالين هاتفيين مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناولا تطورات التصعيد العسكري وسبل التهدئة في المنطقة، كما استقبل وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي نظيره الألماني في مسقط، حيث عُقدت محادثات رسمية ركزت على تداعيات العدوان الإسرائيلي وأهمية احترام القانون الدولي، وأجرى وزير الخارجية العُماني اتصالات هاتفية مكثفة مع عدد من وزراء خارجية الدول، بهدف حشد الضغط السياسي والقانوني، ودفع الجهود الدولية لوقف الهجمات على إيران والتصدي لانتهاكات القانون الدولي، وفق وكالة الأنباء العُمانية.

من جانبه، دعا الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الذي عقد عبر الاتصال المرئي، لضرورة وقف الحرب، وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي عقب الاجتماع إن عدداً من التداعيات والتحديات قد تواجه دول المجلس نتيجة التطورات المتسارعة، ومنها الآثار المترتبة على أي تصعيد قد يطال المنشآت النووية لما لها من آثار محتملة على البيئة الإقليمية والبنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى امتداد تلك الآثار على الجوانب الاقتصادية، وإمكانية تعطيل سلاسل الإمداد وحركة التجارة والطاقة، وتهديد سلامة الممرات المائية الحيوية.

بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفيا لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان استعداد تركيا للتوسط للتوصل لحل بين إسرائيل وإيران واستئناف المحادثات النووية، بينما حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، من تبعات الهجوم الإسرائيلي على إيران، على أمن المنطقة واستقرارها، معيدا التشديد على موقف الأردن الثابت أنه لن يكون ساحة حرب لأي صراع.

من جهته، اكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن روسيا لا تزال مستعدة لتقديم خدمات الوساطة إذا لزم الأمر، بما في ذلك المقترحات التي سبق أن قدمها الرئيس فلاديمير بوتين في محادثة سابقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن اقتراح روسيا لإزالة المواد النووية الزائدة من إيران لا يزال قائمًا.

من ناحيته، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، إسرائيل وإيران، إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، معربا عن أسفه للتأثير الذي قد يحدثه القتال على المسار الديبلوماسي مع طهران، محذرا في اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة من أن التصعيد العسكري يهدد الأرواح ويزيد من فرصة حدوث تسرب إشعاعي له عواقب وخيمة، كما يعيق التوصل لحل ديبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي، وقدم تحديثا بشأن مجمع "نطنز" الإيراني لتخصيب اليورانيوم، مطمئنا أن مستوى النشاط الإشعاعي خارج الموقع ظل دون تغيير.

آخر الأخبار