الجمعة 20 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الإمارات تدعو لتحرك عاجل وتحذر من 'خطوات متهورة' تشعل المنطقة
play icon
الدولية

الإمارات تدعو لتحرك عاجل وتحذر من "خطوات متهورة" تشعل المنطقة

Time
الأربعاء 18 يونيو 2025
View
20
واشنطن تدعو مواطنيها بالمنامة للحيطة... ومشاورات مصرية - سعودية - بحرينية

أبوظبي، عواصم - وكالات: أكدت الإمارات أن التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة يحتّم التحرك العاجل والمنسّق على المستويين الإقليمي والدولي لتجنب مخاطر توسيع رقعة الصراع واحتواء انعكاساته على السِلم والأمن في المنطقة، وعلى المشهد الدولي بشكل عام، وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد إنّ بلاده التي أدانت منذ الساعات الأولى الاستهداف العسكري لإيران، ترى بعد مضي خمسة أيام على المواجهة العسكرية الخطيرة ضرورة إيجاد مقاربة ديبلوماسية تقود الطرفين إلى التهدئة وإنهاء المواجهة ومنع انزلاقها إلى منحنيات غير مرغوب بها وغير محمودة.

وحذر الوزير الإماراتي من مخاطر القيام بخطوات غير محسوبة العواقب ومتهورة قد تتعدّى حدود البلدين، لذلك لابد من التحرك السريع نحو غاية واضحة، وهي الوقف الفوري لما يجري قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، موضحا أن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد قام باتصالات ديبلوماسية مكثفة تركزت على سُبل تعزيز الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتجنب اتساعه، من منطلق الحرص على تغليب الديبلوماسية والحوار كخيار وحيد بعيدا عن لغة المواجهة والتصعيد، قائلا إن الإمارات تشدد في هذه المرحلة الحساسة والخطرة على أن المنطقة التي تعتبر قلب العالم والتي أرهقتها الصراعات والتي لا تتحمّل المزيد من التوترات والمواجهات، تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحكمة، مضيفا أن الإمارات تؤمن بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول الأسس المثلى لحل الأزمات، وتحض الأمم المتحدة ومجلس الأمن على تحمل مسؤولياتهما الكاملة في منع المزيد من التصعيد، واتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.

وفيما بحث الشيخ عبدالله بن زايد هاتفيا مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس، التطورات المتسارعة وأهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد، وتجنب اتساع رقعة الصراع، والعمل على حل الأزمة الراهنة عبر الوسائل الديبلوماسية والحوار، أعرب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد هاتفيا لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان عن تضامن بلاده مع طهران، وشدد على أن الإمارات تواصل الاتصالات والمشاورات المكثفة مع الأطراف المعنية بهدف تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد، مؤكدا دعم أبوظبي لأي خطوات تصب في هذا الاتجاه.

وبينما دعت سفارة الولايات المتحدة في البحرين، مواطنيها إلى توخي الحيطة ومتابعة التنبيهات الأمنية الصادرة عنها، مشيرة إلى احتمال حدوث إغلاقات مفاجئة للمجال الجوي وتأخيرات أو إلغاءات في الرحلات الجوية قد تؤثر على خطط السفر، مشددة على أهمية إعداد خطة سلامة شخصية تحسباً لأي أزمات قد تطرأ بشكل غير متوقع، أكدت مصر والعراق والسعودية والبحرين أهمية بذل الجهود لمنع انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى، وأعلنت الخارجية المصرية عن مشاورات مع وزراء خارجية السعودية والبحرين والعراق، حيث أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالات هاتفية مع كل من وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ووزير خارجية العراق فؤاد حسين، الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، وتبادل الوزراء الرؤى حول سبل احتواء التصعيد ووقف إطلاق النار، لتجنب اتساع رقعة الصراع وامتداد المواجهة العسكرية، وأعلنت الخارجية المصرية أنه تم التأكيد على الأهمية البالغة للتوصل إلى تسوية للأزمة عبر الحلول السياسية والديبلوماسية، وبذل الجهود لمنع انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى، كما تم التأكيد على أهمية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق المشترك لمتابعة التطورات وتكثيف الجهود المشتركة لوقف التصعيد والعودة لمسار المفاوضات.

بدورهم، أعرب وزراء خارجية دول إسلامية عدة، على رأسهم وزيرا خارجية السعودية ومصر في بيان مشترك عن القلق البالغ حيال التصعيد الخطير الذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة، مؤكدين ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والتي تأتي في توقيت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر، وأهمية العمل على خفض التوتر وصولاً إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة، مشددين على رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران وأية ممارسات تمثل خرقاً للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، مطالبين بضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية.

في غضون ذلك، أفادت السلطات الإماراتية بأن حادث تصادم سفينتين وقع في بحر عمان نجم عن سوء تقدير في المسار الملاحي من إحدى السفينتين، وقالت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية أمس، إن المعلومات الأولية بشأن حادث التصادم العرضي الذي وقع على بعد 24 ميلاً بحرياً من سواحل الإمارات بين سفينتين في بحر عمان أول من أمس، تشير إلى أنه نجم عن سوء تقدير في المسار الملاحي من إحدى السفينتين، مضيفة أن الجهات المختصة تلقت في الساعة الواحدة والنصف من صباح الثلاثاء، بلاغاً بشأن حادث التصادم بين ناقلة تدعى "آدلين" وترفع علم دولة أنتيغوا وباربودا وسفينة شحن تدعى "فرونت إيجل" أو "النسر الأمامي" تحمل علم ليبيريا، متابعة أن الحادث أسفر عن أضرار سطحية محدودة في الهيكل الخارجي للسفينتين وتسريب نفطي بسيط واندلاع حريق في خزان الوقود بإحدى السفينتين، وقامت الجهات المختصة بالتعامل معه وإطفائه، فيما لم يتم رصد أي إصابات بين أفراد الطاقمين، وتنفيذ عملية إخلاء آمنة لأفراد طاقم ناقلة النفط "آدلين" البالغ عددهم 24 فرداً ونقلهم إلى ميناء خورفكان التابع لإمارة الشارقة، مؤكدة استمرارها في مراقبة وتقييم الوضع لضمان سلامة الملاحة وحماية البيئة البحرية.

آخر الأخبار