"فعلاً، شر البلية ما يضحك"! قالها الشايب وهو يتنهّد، ثم أضاف: "حنا يا المستهلكين، منهو يحمينا من عصابات الصيدليات بهالبلد"؟
الخبير: "خبر أيه يا حج، مين اللي مستكردك هالمرّه، لاني عارفك، أفيّه الكل طمعان فيها"؟
الشايب: "حسن ألفاظك يا خبير الجواميس، وما جورها".
المعاق: "أنا أقول حط حيلهم بينهم واطلعوا سالمين، ألعنوا الشيطان، وارموا وراه سبع حصوات، عين ما صلت على النبي، يؤسفني أقول: إني عارف عين منهو"؟
الشاب (ضاحكا): "من الواهي اللي فيك، ادخل على الله يا خوي، الظلم ظلمات، ورب رمية من غير رامٍ الاعتصامي"!
الرجل: "وراكم مطوّلينها وهي قصيرة؟ عطوا عمي الشايب المايك، خل يكمل سالفته".
الشايب (مبتسم): "والله إني دايم أقول إنك العاقل فيهم.
اسمعوا السالفة، أمس رحت أشتري فيتامين من إحدى الصيدليات، لقيته بأربعين دينار بس! فغرت فاهي وقلت له: قبل فترة شاريه بثمانين وأنا أعيّط! رد عليَّ وقال: حظك حلو، كويس إنك أخذته بأربعين، إحنا نزلنا سعره من ثمانين إلى ستين، واليوم لبختك الحلو، هتاخذو بسعر لقطة خمسه وخميسه".
"خذيت العلبة وطلعت، بس وأنا أمشي أفكر، دامهم بايعينه بنص السعر، أكيد ما هم خسرانين فيه، أجل ليش حركات الشفط هذي، ليش ينبشون جيوب خلق الله، شنهو هالتجار ما بقلوبهم رحمة لعيال بلدهم؟
وسؤالي البريء: ليش محتكرين كل أصناف الأدوية، ليش ما يخلّون الصيدليات الثانية تجيب بديل هالأدوية، بجودة مقاربة وسعر أرخص، وإذا كان في جهة مسؤولة، ليش ما تتدخل تحمينا من هالاستغلال العلني، ولأ لازم نشتري الدواء، ونبلعه ومعاه حرقة الجبد... وسلامتكم".
المتمولس: "قبل الضيوف إذا جونا يسألون عن اتجاه الچبله، وضيوف هالحين اول سؤال لهم عن باسورد الواي فاي"!
وفي هذه الأثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول أذان الظهر.
كاتب كويتي
[email protected]