السبت 21 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إيران تضرب قلب تل أبيب المالي... وإسرائيل: أهدافنا كثيرة!
play icon
الدولية

إيران تضرب قلب تل أبيب المالي... وإسرائيل: أهدافنا كثيرة!

Time
الخميس 19 يونيو 2025
View
30
تدمير منشآت ببئر السبع ورامات غان وحولون... وقصف "آراك"... ولغط بشأن "بوشهر"

طهران، عواصم - وكالات: فيما استهدفت إيران قلب دولة الاحتلال المالي بضربة موجعة أمس، تبادلت تل أبيب وطهران موجة جديدة من القصف، فيما أصيب 45 إسرائيليا في أقوى هجوم صاروخي إيراني منذ يومين، ووصفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أحدث هجوم إيراني بأنه "أكبر وابل خلال 48 ساعة الماضية"، وقالت هيئة البث الرسمية "بعد يوم من تخفيف توجيهات قيادة الجبهة الداخلية، أطلقت إيران وابلا كثيفا، مما تسبب بأضرار جسيمة بمواقع عدة"، وأفادت القناة "12" العبرية بسقوط الصواريخ في مدن تل أبيب ورامات غان وحولون بمنطقة تل أبيب الكبرى.

وأطلقت إيران الموجات الـ13 والـ14 والـ15 من عمليات "الوعد الصادق 3" بالصواريخ والطائرات المسيرة، مستهدفة الأراضي الإسرائيلية بصواريخ ثقيلة وبعيدة المدى تسببت بأضرار جسيمة، في حين أعلن جيش الاحتلال شن هجمات استهدفت العاصمة الإيرانية (طهران) وعدداً من المدن الأخرى، وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنها رصدت إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوّت في عدد من البلدات الإسرائيلية، وأفادت الجبهة بأن صافرات الإنذار تكررت لاحقاً في مدينة تل أبيب ومناطق عدة في الجليل، وسط تحذيرات من احتمال تسلل طائرات مسيرة، ما دفع السلطات إلى دعوة السكان لدخول الملاجئ فوراً، وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت الدفعة الأخيرة من الصواريخ الإيرانية، مبيناً أن الضربة كانت الكبرى خلال 48 ساعة، وضمّت نحو 20 إلى 30 صاروخاً، ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أحد الصواريخ أصاب بشكل مباشر مستشفى سوروكا في بئر السبع، ما أسفر عن وقوع إصابات، موضحة أن مبنى كاملاً داخل المستشفى الذي يقدّم خدماته للجنود المصابين في غزة، انهار نتيجة الضربة.

ووفق وسائل إعلام، فإن القصف كان في القلب المالي لتل أبيب، حيث تضم المنطقة المستهدفة البورصة وبورصة الجواهر ومقرات الشركات الاقتصادية الكبرى، وحسب صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، فإن صاروخا إيرانيا أصاب منطقة بورصة تل أبيب بمدينة رمات غان، وأحدث دمارا هائلا، فيما أفادت القناة 12 العبرية بأن صاروخا أصاب منزل الوزير السابق بحزب "الليكود" داني نافيه في منطقة تل أبيب الكبرى، ونقلت عن نافيه، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سندات إسرائيل والمتواجد خارج البلاد: "تعرض منزلنا لضربة قاسية، وتم إنقاذ مَن فيه بأعجوبة"، وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام عبرية أضرارا واسعة في مدن تل أبيب ورمات غان وحولون، وتعرض كذلك مدخل مستوطنة أريئيل، وهي من كبرى المستوطنات في الضفة الغربية، لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني، بينما هاجمت طائرات مسيرة منطقة الأغوار، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تسببت شظايا الصواريخ التي اعترضت باندلاع حرائق في منطقة الرملة وسط إسرائيل، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بورود بلاغات عن إصابات مباشرة في مناطق عدة من تل أبيب الكبرى، تزامناً مع سماع دوي انفجارات قوية، كما أكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلي أنها تلقت نداءات استغاثة من مواقع تعرضت لسقوط الصواريخ، وأوضحت المتحدثة باسم سلطة الإطفاء أن هناك إصابات مباشرة في تل أبيب وبئر السبع، مع وجود مخاوف من أشخاص عالقين تحت الأنقاض واحتمال انهيار بعض المباني.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن سلاح الجو شن موجة من الغارات استهدفت طهران ومواقع داخل إيران فجرا، وطلب جيش الاحتلال من سكان وعمال قريتي أراك وخنداب القريبتين من منشآت نووية، الإجلاء الفوري تحسباً لقصف منشآت عسكرية، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن دوي انفجارات سُمع في كرج غرب طهران مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن نحو 60 طائرة مقاتلة نفذت هجمات استهدفت نحو 20 موقعاً عسكرياً مرتبطاً بإنتاج الصواريخ قرب طهران، ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش دمّر 120 منصة لإطلاق الصواريخ في إيران منذ بدء العملية، ما أدى، وفق زعمهم، إلى تقليص قدرة إيران على مهاجمة إسرائيل، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى نحو 600 عملية تزوّد بالوقود في الجو منذ انطلاق الهجوم على إيران.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن لديه أهدافاً كثيرة في إيران ولن يتوقف، وقال الناطق إيفي دفرين "قصفنا أهداف ستراتيجية وعمقنا القصف وضربنا مفاعل آراك ونعمل على تطوير منظومة الإنذار المبكر وإخراج العالقين من تحت الأنقاض"، مضيفا أن سلاح الجو ضرب موقعاً لتطوير أسلحة نووية في منطقة نطنز، مضيفاً أن ضربة المفاعل النووي بآراك طالت هيكل ختم قلب المفاعل وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم يحيط بقلب المفاعل النووي ويعمل على إغلاقه بشكل محكم ويحافظ على سلامته، مضيفا أن الهجوم استهدف منع إعادة تشغيل المفاعل واستخدامه في تطوير الأسلحة النووية، موضحا أن نحو 40 طائرة حربية شاركت في الغارات الليلية التي استهدفت عشرات المواقع.

من جانبه، أكد التلفزيون الإيراني أن إسرائيل هاجمت مفاعل "آراك" الذي يعمل بالماء الثقيل، إلا أنه أشار إلى عدم وجود أي خطر إشعاعي على الإطلاق، كاشفا أن المنشأة تم إخلاؤها قبل الهجوم ونشر مشاهد للانفجار بمنشأة الماء الثقيل في آراك تظهر تصاعد الدخان من المنشأة، بينما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرض مفاعل خونداب "آراك سابقا" للأبحاث للقصف دون رصد أي آثار إشعاعية، قائلة إن المفاعل البحثي الذي كان قيد الإنشاء لم يكن جاهزاً للتشغيل ولم يكن يحتوي على أي مواد نووية وبالتالي فلا آثار إشعاعية، مضيفة أنه ليس لدى الوكالة معلومات تشير إلى أن محطة الماء الثقيل تعرضت للقصف.

على صعيد متصل، لفت حالة من الغموض حالة موقع بوشهر النووي الإيراني، بعدما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قصفه، بينما اعتبر مسؤول عسكري إسرائيلي "من الخطأ" إعلان أدرعي أن إسرائيل ضربت الموقع، واكتفى بالتأكيد أن القوات الإسرائيلية ضربت مواقع نطنز وأصفهان وأراك، ولدى الإلحاح عليه بشأن بوشهر، قال إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي أن إسرائيل ضربت الموقع، وحضت الخارجية الروسية إسرائيل على الوقف الفوري للقصف الجوي لمحطة بوشهر النووية، حيث يعمل خبراء روس، وكررت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تحذيراً روسياً للولايات المتحدة من التدخل عسكرياً في الصراع الإسرائيلي الإيراني، مؤكدة أن ذلك سيكون له تداعيات سلبية لا يمكن التنبؤ بها.

طهران: لن نستسلم وسنرد بحسم على من يتدخل ونعاقب المعتدين

طهران، عواصم - وكالات: أكد مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني أن أي حديث عن استسلام إيران خطأ كبير، وفي غير مكانه، مشددا على أن بلاده لا ترغب في الحروب، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تتصور أنها ستجبر بلاده على التراجع والاستسلام في غضون أيام لكنها فشلت، بينما شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن القوات المسلحة ستواصل قصف المجرمين الذين يستهدفون شعبها حتى يتوقفوا ويدفعوا ثمن عدوانهم الإجرامي، قائلا على منصة "إكس" إن من يقصف إيران سيدفع الثمن، ونفى استهداف القوات الإيرانية لمستشفى سوروكو في بئر السبع.

من جانبه، حذر مجلس صيانة الدستور الإيراني الولايات المتحدة من التدخل في الصراع، قائلا "إن بلاده سترد بشكل قاسٍ إذا تدخلت واشنطن عسكريا من أجل دعم الهجوم الإسرائيلي، معتبرا أنه على أميركا ورئيسها دونالد ترامب أن يدركا أن ارتكاب أي خطأ ضد إيران سيقابل برد قاس، ورأى أنه من الأفضل للجانب الأميركي أن يدفن حلم استسلام الإيرانيين"، مشددا على أن "أي اعتداء يطول المرشد علي خامنئي سيثير طوفاناً"، وفق تعبيره، كما أكد نائب وزير الخارجية الإيراني غريب آبادي أنه إذا أرادت أميركا التدخل فعلياً لدعم إسرائيل فستضطر بلاده لاستخدام أدواتها للدفاع عن نفسها وتلقين المعتدين درسا، قائلا: "جميع الخيارات على الطاولة أمام صناع القرار العسكري"، مضيفا: "نصيحتنا لأميركا عدم التدخل على الأقل إذا كانت لا تريد وقف العدوان الإسرائيلي"، وأكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني بهنام سعيدي أن بلاده قادرة على إغلاق مضيق هرمز.

آخر الأخبار