التوترات الجيوسياسية تكبد البورصة خسائر 1.2 مليار دينار خلال أسبوع

مخاوف المستثمرين تراجعت بمؤشرات الأسواق الخليجية

محمود شندي

أغلقت بورصة الكويت على خسائر حادة خلال الاسبوع الماضي نتيجة مخاوف المستثمرين تداعيات المواجهات بين إيران وقوات الاحتلال الإسرائيلي ، لتتكبد نحو 1.2 مليار دينار.

وتهبط قيمتها السوقية إلى مستوى 47.495 مليار دينارامس، بتراجع 3.22% أو عن مستواها نهاية تعاملات الخميس الماضي البالغة 48.721 مليار دينار.

وتعرضت معظم القطاعات والأسهم القيادية لضغوط بيعية واسعة خلال الاسبوع نتيجة حالة الذعر والحذر في أوساط المستثمرين، وسط مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد عسكري إضافي إلى اضطرابات أوسع نطاقاً في أسواق الطاقة والمال العالمية، خاصة في منطقة تعتبر الأهم ستراتيجياً لإنتاج وتصدير النفط والغاز.

وهبط مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 3.59% عند النقطة 6818.38، خاسراً 253.88 نقطة عن مستواه بختام جلسة 12 يونيو 2025، وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 3.52% أو 311.46 نقطة، ليصل إلى مستوى 8543.84 نقطة، كما تراجع المؤشر العام 3.23% إلى 7893.43 نقطة، فاقداً 263.13 نقطة خلال الأسبوع.

واختتم مؤشر السوق الرئيسي التعاملات عند النقطة 6849.74، بانخفاض أسبوعي 1.74% أو 121.29 نقطة عن مستواه بختام تعاملات يوم 12 يونيو.

وقفزت أحجام التداول الأسبوعية 114.91% عند 2.59 مليار سهم، وصعد عدد الصفقات 111.21% إلى 146.79 ألف صفقة، وارتفعت السيولة 85.68% مسجلة 574.78 مليون دينار، وضغط على التعاملات الأسبوعية تراجع 12 قطاعا على رأسها المواد الأساسية بـ9.67%، فيما ارتفع قطاع الرعاية الصحية وحيداً 6.81%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر "أجيليتي" القائمة الحمراء بـ21.12%، فيما جاء "الإماراتية" على رأس الارتفاعات بـ281.36%.

وتقدم "جي إف إتش" المرتفع 3.59% نشاط الكميات بـ275.06 مليون سهم، بينما تصدر "بيتك" السيولة بقيمة 90.33 مليون دينا، بتراجع 2.25% لسعر السهم.

كما ادت مخاوف المستثمرين في الاسواق الخليجية الى تراجعها بصورة حادة سواء من حجم التداولات او القيمة السوقية .

وير ى محللون في السوق ان الشعور السلبي للمستثمرين في الاسوق يعتبر طبيعيا في الازمات، موضحين ان أساسيات الاقتصاد الكويتي والشركات المدرجة لا تزال قوية، والدعم الحكومي موجود، والوضع المالي للدولة قوي مع تصنيفات ائتمانية جيدة، لذلك على المستثمرين معاودة تقييم قراراتهم تماشيا مع هذه المعطيات، والحذر مفهوم مع انتظار المستثمرين لأي تطورات جديدة، لكن في ظل الوضع الراهن لا يبدو أن هناك مخاوف كبيرة على المنطقة.