المناطق التعليمية تغرق في زحام البصمة و"الخروجية"

تأخيرات الدوام تهوي بتقييم الكفاءة... والمعلمون الوافدون يشكون دوّامة إذن المغادرة

عبدالرحمن الشمري

على وقع جزاءات بصمة الحضور والانصراف، وتعقيدات "خروجية" المعلمين الوافدين، غرقت المناطق التعليمية في الزحام، فمع اكتشاف الكثير من المعلمين والمعلمات تدني تقييم الكفاءة بسبب تأخيرات البصمة، وتأخر اعتماد تكليفات خارجية، هرعت الجموع الغفيرة إلى إدارات الشؤون الادارية والدوام في محاولة لتعديل أوضاعهم ورفع أخطاء البصمة، فيما تسابق المعلمون الوافدون إلى إنهاء إجراءات الخروجية التي وصفوها بـ"دوامة" وسط مخاوف من فقدانهم حجوزات التذاكر والرحلات المقررة.

على صعيد البصمة، أكدت مصادر مطلعة أن صالات المراجعين في المناطق التعليمية غصت بالمعلمين والمعلمات لرفع ما وصفوه بـ"الظلم الواقع عليهم نتيجة أخطاء بصمة الحضور والانصراف"، لافتة الى أن المعلمين باتوا يواجهون صعوبات متزايدة في إنجاز معاملاتهم، بسبب عدم وجود دليل إجرائي واضح لمعالجة مشكلات البصمة، وعدم معرفة بعض الموظفين بآليات التعامل مع النماذج الخاصة بعدم وجود بصمة حضور أو انصراف أو الانقطاع عن العمل، رغم توافر هذه النماذج رسميا في أنظمة الديوان والوزارة.

وأشارت المصادر الى وجود "ارتباك كبير في التعامل مع كثافة المراجعات وقرب إغلاق الأنظمة مع نهاية السنة الدراسية، فيما ذكرت إحدى المعلمات أن الديوان "احتسب علي تأخير بسبب بصمة التواجد، رغم أنني كنت في حصتي الدراسية أؤدي عملي وأشرح للطالبات، فهل المطلوب أن أترك الطالبات لأجل البصمة؟". وطالب غير معلم بفصل نظام البصمة عن ديوان الخدمة المدنية وإعادة النظر في آلية التقييم، مؤكدين أن بصمة التواجد لا تتناسب مع طبيعة العمل التربوي، لا سيما أن المعلم يخرج من حصة إلى أخرى وينتهي الوقت المحدد فتحتسب تأخيراً، الأمر الذي يؤثر على تقريرالكفاءة.

على خط مواز، وتأكيداً لما نشرته "السياسة" على صفحتها الأولى أمس، تحت عنوان "خروجية المعلمين الوافدين... لوية"، شهدت إدارات الشؤون الادارية في بعض المناطق التعليمية ازدحاما شديدا، لتحديث البيانات لدى موظفي الاقامة، واستكمال إجراءات استخراج إذن المغادرة "الخروجية"، وسط مخاوف من ان يأتي موعد السفر المقرر وفق حجوزاتهم ولم يحصلوا عليها، فتفوتهم الرحلة وتضيع قيمة التذاكر، لا سيما أن البعض تقدم بإجازات لكنهم فوجئوا بصعوبة الحصول على الخروجية كما كان في الاعوام السابقة.