الغضب يتفاقم ضد غروسي وطهران تشكوه لمجلس الأمن

طهران، عواصم - وكالات: مع تصاعد الانتقادات ضد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، وتحميله مسؤولية الهجوم الإسرائيلي على إيران، أعلن المندوب الإيراني في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أنه قدم شكوى لمجلس الأمن ضده، معتبرا تصريحات غروسي عشية العدوان الإسرائيلي شكلت انتهاكاً واضحاً لمبدأ الحياد.

وبينما شدد المندوب الإيراني أمام مجلس الأمن على أن إسرائيل استهدفت منشآت نووية إيرانية وانتهكت ميثاق الأمم المتحدة، حذر غروسي أمام مجلس الأمن من أن ضربة إسرائيلية على محطة بوشهر النووية في جنوب إيران قد تكون لها عواقب وخيمة نظرا لاحتوائها آلاف الكيلوغرامات من المواد النووية، مما سيتسبب في انبعاثات هائلة من الإشعاعات، قائلا إن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية تسببت في تدهور الأمن النووي للبلاد، داعيا إلى عدم استهداف تلك المنشآت، كما أكد أن وكالته قادرة على ضمان عمليات تفتيش مستقبلية محكمة للبرنامج النووي الإيراني للتأكد من عدم تطوير طهران أسلحة نووية، مشيرا إلى أن الحل الديبلوماسي لا يزال ممكنا في حال توافر الإرادة السياسية.

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف منشأة أبحاث نووية، فيما شوهد الدخان يتصاعد في وقت مبكر من يوم أمس، من منطقة قريبة من الجبال في أصفهان، وقال مسؤول محلي إن إسرائيل هاجمت منشأة الأبحاث النووية على موجتين، مستهدفة موقعين لإنتاج أجهزة الطرد، مستهدفة موقعين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في هجوم هو الثاني على المنشأة بعد مهاجمتها في اليوم الأول للحرب، بينما زعمت القناة 12 الإسرائيلية مقتل 17 عالما من علماء الذرة الإيرانيين خلال الحرب، معلنة قتل عالم نووي بارز ليل الجمعة ومعه عالمان نوويان آخران في العاصمة طهران داخل إحدى الشقق ليل أول من امس، بينما أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن العالم هو إيثار طبطبائي كمشة ومعه زوجته، قائلة إن طائرة إسرائيلية مسيرة هاجمت شقة في منطقة جيشا وسط طهران، وكان الهدف عالما نوويًا، وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه "خلال الليل، تم اغتيال عالم نووي إيراني آخر، على ما يبدو مع اثنين من مساعديه".