واشنطن تعزز وجودها العسكري في المنطقة بخمس مدمرات صاروخية
واشنطن، عواصم - وكالات: فيما كشفت شبكة "فوكس نيوز" أن ست قاذفات شبح من طراز "بي-2" انطلقت من الولايات المتحدة باتجاه الشرق الأوسط، أكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن القرار الذي سيصدره الرئيس دونالد ترامب بشأن دخول الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية - الإيرانية سيركز على المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، قائلا إن ترامب منح فرصة للديبلوماسية، وحين يقرر أن الديبلوماسية قد استنفدت أغراضها، وأنه لن يحصل على شيء من المحادثات مع الجانب الإيراني، عندها سيتخذ القرار المناسب، محذرا من أن "الوقت ينفد"، بينما أكد الرئيس ترامب أن الجهود الأوروبية للتوسط في الصراع بين إسرائيل وإيران لن تنجح لأن إيران تريد التحدث مع الولايات المتحدة وليس أوروبا، قائلا إن هناك اتصالات بين الولايات المتحدة وإيران حاليا، وسنرى ما يحدث.
من جانبه، أفاد موقع "يو إس إن آي نيوز" المتخصص في الشؤون البحرية بأن الولايات المتحدة نشرت خمس مدمرات مزودة بأنظمة دفاعية في البحر المتوسط، ناقلا عن مصدر عسكري أن المدمرتين "يو إس إس باول إيجانتس" و"يو إس إس أوسكار اوستن" اللتين كانتا متمركزتين في قاعدة روتا البحرية بإسبانيا، دخلتا البحر المتوسط لتنضما إلى ثلاث مدمرات أخرى، قائلا إن السفن الخمس تمتلك القدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، مضيفا أن مدمرتين أميركيتين أخريين تنفذان في الوقت الراهن عمليات في البحر الأحمر، وفي سياق متصل، أعلنت البحرية الأميركية أن واشنطن سترسل إلى أوروبا مجموعة قتالية بحرية تقودها حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" على أن تغادر الميناء الأميركي غد الثلاثاء، كما صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" لوكالة "نوفوستي" الروسية بأن الولايات المتحدة بصدد إرسال مجموعة قتالية بقيادة حاملة الطائرات "يو إس إس نيمتز" إلى منطقة القيادة المركزية "سنتكوم"، بهدف حماية القوات الأميركية.
بدورها، تراجعت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحا نوويا، وبعدما أفادت وسائل إعلام أميركية باستبعادها، أكدت غابارد على منصة "إكس" أنها تتفق مع الرئيس وأن إيران على بعد أسابيع أو أشهر من السلاح النووي، وقالت تقارير بشأن استبعادها من مناقشات الإدارة الأميركية حول إيران وإسرائيل، إنه بينما يفكر الرئيس في الانضمام إلى الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، قرر استبعاد أعضاء بارزين من فريقه للأمن القومي من عملية صنع القرار. من جهته، حذر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" ليون بانيتا من أن الولايات المتحدة ستغرق في حرب إقليمية بالشرق الأوسط إذا ضربت إيران، قائلا إن بلاده ارتكبت "خطأ فادحا" بدخولها العراق قبل عقدين، مما أدى لبدء حرب استمرت لسنوات، مضيفا أنه "درس يجب على الرئيس أن يتعلمه، لأنه إذا دخل وهاجم إيران، فلا شك أن الولايات المتحدة ستكون في حرب إقليمية"، وقال "ضربة جوية ستُورطنا وتشعل المنطقة".