أهالي "الفيحاء" يطالبون بنقل "كنترول العلمي": يخنق المنطقة

أكدوا أن المدرسة تتحول غرفة عمليات ويلفها الازدحام

عبدالرحمن الشمري

عبر عدد من أهالي منطقة الفيحاء عن استيائهم الشديد من استمرار وجود "كونترول القسم العلمي" التابع لوزارة التربية داخل مدرسة تقع في قلب المنطقة السكنية، محاذية للجمعية التعاونية والمستوصف الصحي، مما يؤدي إلى اختناقات مرورية واكتظاظ كبير في مواقف السيارات، لاسيما خلال فترة اختبارات نهاية العام الدراسي.

وأشار الأهالي في شكاوى تلقتها "السياسة" إلى توافد عشرات المصححين والعاملين الى الكنترول يوميا منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء، شكل ضغطا غير مسبوق في المنطقة، ما أثر سلبا على راحة السكان، وتسبب في عرقلة دخول وخروج المراجعين للعيادة والمستفيدين من خدمات الجمعية.

وأكد الأهالي أن المدرسة ليست مؤهلة من حيث الموقع أو الخدمات لتكون مقرا دائما لكنترول الثانوية العامة، موضحين أن استغلال المدارس الواقعة داخل الأحياء السكنية لهذا الغرض يحدث إرباكا مروريا يوميا ويشوش على الحياة اليومية في المنطقة، في حين كان من الأجدر أن يتم تخصيص مبنى مستقل ومجهز خارج المناطق السكنية لاحتضان مثل هذه الأعمال التربوية المكثفة.

وطالب المواطنون الجهات المختصة في وزارتي التربية الداخلية بـالنظر العاجل في هذه الملاحظات ونقل الكونترول إلى موقع بديل أكثر ملاءمة، مشيرين إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالإزعاج، بل بتأثير مباشر على الخدمات العامة وسلامة المارة وقاطني المنطقة.

كما أبدوا تفهمهم لأهمية أعمال الكنترول في سياق العملية التعليمية، لكنهم شددوا على ضرورة الموازنة بين مقتضيات العمل التربوي وحقوق السكان في بيئة سكنية هادئة وآمنة داعين إلى تبني سياسة واضحة لإدارة مقار الكنترولات مستقبلا، بعيدا عن الأحياء السكنية، بما يضمن راحة الجميع وسلاسة سير العملية التعليمية والاختبارات .